جسدت الفنانة التشكيلية هبة عابد أجمل معاني الطفولة في لوحتها (براءة) لتقدم نماذج لونية بصرية انعكست على أحاسيس المتلقي بالدفء والحنان وأشعرته بروح أنفاس الطفولة وأريج عبقها وطيف نقائها، دللت بعناصرها الإيحائية ببراءة ابتسامة وبساطة تلك الأحاسيس المرهفة والأحاديث المشوقة في التعاملات الصادقة ذات القلوب البيضاء ،مطعمة أجزاء من لوحتها بنقاء القلب وصفاء النفس. لوحتها اتسمت في شكلها العام بروح الطفولة البريئة التي تزاحم على وجودها بوعيها تجاه سيكولوجية الطفل لتتجاوز مراحل الرسم إلى الخوض في أعماق النفس البشرية بألوانها المفعمة بحب الفتاؤل والأمل في الحياة، فتجد أن الفنانة حاولت جاهدة في البحث في غير الألوان السبعة لتعبر عن ما يدور بداخلها تجاه تلك المعاني الجميلة التي تناسب مكانة الطفل في الحياة وذلك بتعبيراتها اللونية الصريحة التي جذبت بها عين المتلقي. هبة عابد فنانة تقدم أعمالا احترافية باحترامها للذائقة اللونية البصرية وتخاطب نماذج قد تكون أكثر وعيا بمفهوم الفنون التشكيلية.