جسدت الفنانة التشكيلية مريم بفلح في لوحتها «جدة القديمة» ماتميزت به حواري جدة القديمة من تاريخ وحضارة بفتحها قلبها للزائرين وعقلها للإنسان فتحت الفنانه لغة بينها وبين جدة القديمة باسقاطها لرواشين البيوت والحارات في جدة بفرشاتها وألوانها في اتجاه تراثها الذي سبغ تلك الأزقة برائحة الوفاء والاستمرارية أبرزت العشق للمكان بتداخل ألوانها لتحقق واقع ملومس مستمد من التراث والحكايا والقصص والأساطير القديمة ومكان عبور ما بين الماضي والحاضر، ونقاء الذكريات الجميلة والمدهشة والمهن القديمة التي امتهنها الأجداد وتجد السقا يتجول بين حارات جدة في مهنة شريفة وروحانية جمالية، حيث وزعت في لوحتها كافة الألوان المشعه لتعطي المتلقي إحساسا بارتباط التاريخ العريق باللون وحساسيته وايحائاته، أنها لوحة امتلأت بالنضج اللوني.