سيذكر تاريخ الحركة الرياضية بالمملكة في لحظة إنصاف أن ثمة أولوية سجلت في كرامة التاريخ الرياضي السعودي باسم الرياضي الخلوق أحمد عيد، أولوية دخلنا من خلالها عصرا جديدا معني بالعمل المؤسساتي الركيزة الأساسية فيه «الجمعية العمومية» إلى جانب تعديل النظام الأساسي وإيجابيات هي اليوم تحت نظر كل الرياضيين! والإشارة هنا ليس تقليلا من جهود الآخرين بقدر ما هي تأكيد على أن رئاسة أحمد عيد للاتحاد السعودي لكرة القدم بالتكليف هي من الخطوات الجريئة لفكر المرحلة ومفكرها سارت بنا إلى حيث ما كان يفسر من بعض المحبطين على أنه «أضغاث أحلام»! ولست هنا برصد ما أنجز فهذه محفوظة في دوسيه التغيير الذي أسس له الشاب «نواف بن فيصل» وفي ذاكرة رياضيين هم اليوم من يكرمه عبر برنامج كورة مع الزميل تركي العجمة وفق تصويت لا مجال فيه لتكتلات ناخب أو محسوبية غشاش يريد هذا ولا يريد ذاك وفي رأيي أن هذا الاستفتاء يعتبر إنصافا لهذا الرجل ولتاريخه سيما أن الشارع الرياضي هو من اختار! الاختيار المعني بصناديق الاقتراع فهنا قد لا يصل الأكفأ في الرياضة وغيرها إلى أن هذه الصناديق يحكمها تربيطات ووعود واجتماعات! لا شك أنني كواحد من البسطاء الذين تهمهم الرياضة انحاز إلى رأي الجمهور وأتمنى أن يتوج تعب أحمد عيد بتوليه رسميا منصب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم لأنه وبكل صراحة الأجدر إذا كان للجدارة مكان في انتخابات الصناديق! وتعاطفي المعلن مع أحمد عيد لا يقلل من احترامي للرجل الدمث «خالد معمر» فأنا هنا أتحدث عن الأكفأ والأجدر والأكثر تمرسا في مجال كرة القدم ولا أتحدث عن ألوان أندية أو على طريقة عصور مضت «وشو من لحيه».. بدأت تسريبات وتربيطات واجتماعات تؤكد أن الفائز هو ابن معمر. وفي هذا الإطار هذا تكتل مشروع في الانتخابات لكنه غير محمود للرياضة السعودية لسبب بسيط هو أن هناك من يحسبها حسابات أندية. ابن معمر قد يكون مميزا وخلوقا وأحسبه كذلك لكن بمعيار الأفضلية الرياضية لا يقارن بأحمد عيد ولمزيد من فهم ما أريد اقرأوا سيرة كل منهما الرياضية لكن أرجع وأقول إن الانتخابات لا تعترف بهذا بقدر ما تعترف بمن يصوت! إن صحت الروايات وصحت الأخبار التي منحت ابن معمر من الآن كرسي رئاسة الاتحاد فأتمنى من أحمد عيد أن يدرس الأمر جيدا وأن لا يخذل جمهوره الذي نصبه عبر برنامج كورة حتى الآن رئيسا وبفارق كبير عن منافسه أقول أتمنى أن ينسحب، ولا بأس أن يقول الحقيقة كما هي لجمهوره العريض!