احتشد مئات الآلاف من المتظاهرين في ميدان التحرير بوسط العاصمة المصرية أمس للاحتجاج على الإعلان الدستوري الجديد والاعتصام في الميدان بناء على دعوة من قوى سياسية معارضة عدة لتنظيم تظاهرة مليونية، بينما تجمع مؤيدو الحكومة أمام قصر الاتحادية «الرئاسة» في شمال القاهرة للتعبير عن تأييدهم لقرارات الرئيس محمد مرسي الذي ألغى زيارة لباكستان كان مقررا أن يقوم بها أمس. ومن جانبه، أعلن مساعد الرئيس المصري لشؤون التحول الديمقراطي سمير مرقص «قبطي» أنه كتب رسالة استقالته من منصبه وسيرسلها إلى رئاسة الجمهورية، اعتراضا على الإعلان الدستوري الجديد وما تبعه من قرارات. وقال إنه اتخذ قراره بالاستقالة لأن الرئيس ومسؤولي مؤسسة الرئاسة لم يستشيروه في أي شيء بخصوص تلك القرارات ولم يبلغوه بها قبل صدورها، مشيرا إلى أنه علم بها من التلفزيون وفوجئ بها مثله مثل أي مواطن. وأحرق متظاهرون غاضبون مقار لحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين في محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس. واقتحم المتظاهرون مقر الحزب في الاسكندرية الجمعة بعد اشتباكات بين أنصار ومعارضين لمرسي أدت إلى وقوع إصابات. وأعلنت وزارة الصحة المصرية عن سقوط 16 جريحا في المصادمات بين المتظاهرين في القاهرة والمحافظات الأخرى. ووزع متظاهرون في ميدان بيانا حمل توقيع «ضباط في الجيش المصري» تضمن تأييدا للتظاهر ضد الرئيس مرسي ومن أسموهم «تجار الدين». وجاء في البيان «نحن الآن نوجه أول نداء يصدره الجيش إلى الشعب، باعتبار الشعب مصدر الشرعية الوحيدة للوطن نقسم بالله أننا لسنا خونة ولسنا عملاء لأجندات أحد، نحن أبناء مخلصون للوطن نحمي مصر بأرواحنا».