قام عدد من شباب القوى المدنية باقتحام مقرات حزب الحرية والعدالة وإخراج جميع محتوياتها قبل أن يشعلوا فيها النيران. حيث تعرضت مقار الحزب في مدن الإسماعيلية وبورسعيد والسويس والإسكندرية والشرقية والمنوفية للحرق والتخريب، ووقعت اشتباكات بمدينة المحلة الكبرى بين أعضاء من جماعة الإخوان المسلمين ومجموعة من شباب القوى الشبابية والأحزاب السياسية من بينها أحزاب الوفد، والدستور، والتحالف الشعبي، والشيوعي وحركة شباب المحلة الثائر وائتلاف شباب الثورة الشرارة، استخدمت فيها العصي والحجارة والسيوف، وأسفرت عن وقوع عشرات المصابين بعضهم في حالات خطيرة، فيما شرع الإخوان في إقامة دروع بشرية لحماية مقراتهم. وشهد العديد من المدن المصرية تظاهرات صاخبة أمس احتجاجاً على القرارات الدستورية الأخيرة التي أصدرها الرئيس محمد مرسي التي وسَّعت من سلطاته وصلاحياته. جاء ذلك في الوقت الذي تقدم فيه مساعد رئيس الجمهورية لشؤون التحول الديمقراطي سمير مرقص باستقالته من منصبه اعتراضاً على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي وما تبعه من قرارات. وقال مرقص إنه اتخذ قراره لأن مرسي ومسؤولي مؤسسة الرئاسة لم يستشيروه في أي شيء بخصوص تلك القرارات ولم يبلغوه بها قبل صدورها مشيراً إلى أنه علم بها من التليفزيون وفوجئ مثل أي مواطن. وأضاف أنه قبل منصبه كمساعد للرئيس كي يكون له دور ومشاركة في عملية التحول الديمقراطي بالبلاد، ولكن ما حدث من تجاهله وعدم استشارته يناقض جميع الأعراف والتقاليد والمنطق، ويخالف الملف الذي يتولاه ولا توجد به أي ديمقراطية ويمثِّل عودة للوراء. وأوضح أنه بعد إرسال استقالته رسميا للرئاسة سيعلن تفاصيلها للرأي العام ، مؤكدا أنه اتخذ قراره بالاستقالة فور صدور قرارات الأمس ولا رجعة في قراره.