ها أنا هنا لأنقِذ ما أستطيع إنقاذه، ها أنا أفتح ذراعي لأستقبل الكون في صدري، لأتحرر من الخوف راكضا للحياة التي أريدها، تاركا الماضي وأخطائي وفشلي على قارعة التجربة. ردد ذلك كثيرا بابتسامة. واسأل نفسك هذا السؤال، ما الفائدة من إبقاء جرحي وفشلي وخوفي حيا ؟!. ما الفائدة التي أجنيها من الاستمرار بالتخطيط في الاتجاه المعاكس لطموحي؟!. كن أنت، بل كن أفضل منك أنت. هل تستطيع؟ بالتأكيد تستطيع. هل تعلم بأنك مغناطيس لنفسك؟ هل تعلم بأنك قادر على تحريك الكون من حولك كيفما تريد؟. فقط أشعر بذلك الأمر وتحمل مسؤولية أخطائك وحاول تصحيحها، نحن نستفيد ونتعلم من المواقف التي نمر بها، ونحن مازلنا نحبو في طرقات الحياة، فليست مشكلة إن سقطت يوما أو جرحت قدماك من السير، المشكلة فعلا أنك تستمر في السقوط والسقوط حتى تجد نفسك داخل كومة الفشل ملقى على هامش الكون، هل سيرضيك هذا ؟ لا أعتقد. تمسك بالمستحيل الذي تراه مستحيلا لأنك ستحصل عليه في النهاية. وإن كنت تخشى أن تكون ذاتك، فأنت ستصبح تحت وصاية شخص آخر اخترته أنت كي يحول بينك وبين نفسك، لأنك لا تستطيع أن تمسك بزمام الأمور دون تدخل من أي شخص، فهذه حياتك، قم ببنائها أنت فلا تدع الآخرين يتحكمون بمجرى أحداثها، طالِب باستقلاليتك وافرضها على نفسك أولا. أنت تعلم جيدا بأن لا أحد سيموت بدلا عنك، لذلك يتوجب عليك العيش والتخطيط لنفسك. لا تدع رأي الآخرين يؤثر عليك فهم قد يقولون ما يريدونه من باب غيرة أو حسد أو ليخدعوا أنفسهم بالمثالية ولا نخفي أنه قد يكون من جانب الحب، لكن آراءهم تتصِل بشعورهم تجاه ذاتهم قبل أن تكون اتجاهك. كما قال مهاتما غاندي: في البداية سيتجاهلونك، بعدها سيضحكون منك، ثم يحاربونك، وبعدها ستنتصر.. واجه كل المشكلات التي أثرتها سابقا بالشجاعة، أنت تحتاج أن ترتدي ثوب الشجاعة في الأيام المقبلة إن أردت أن تتغير للأفضل، لا تضع حدودا ضيقة لنموك بل توسع وتمدد كيفما تشاء فقط اجعل النجاح كلمة مضيئة تحلق نحوها واحذر أن تحترق إن لمست الضوء، لا تغتر بنجاحك ولا تتفاخر به جدا فقد تسقط حينها، واحمد الله كثيرا واملأ خطواتِك بالثقة والصبر. فلتنهض لأن سعادة النجاح تنتظرك. Twitter:@salmaaljabri