أكتب أحيانا ذاتي وأحيانا تكتبني هذه الذات دونما أدري.. هكذا غرد صديقنا المشترك أنا والزميل توفيق الخليفة «بشير يوسف بخيت».. وضج تويتر بالأسئلة عن هذا العبقري الذي أتناوب أنا وتوفيق في نشر إبداعاته دونما أن نشير إلى إرثه في المكتبات لا لشيء ولكن خوفا من السرقات الأدبية ولاسيما وأن أبطالها كثر! لا أدري لماذا استحضر هذا العبقري وأنا اقرأ ملاحم ما بعد تعادلنا مع المنتخب الأرجنتيني الذي قدم لنا طرحا جديدا معنونا بعبارات لم تخرج عن إطارها التقليدي والذي يصب دوما في قناة واحدة مرتبطة بالوطن وحب الوطن وكأن المسألة هنا مسألة فرز! إن أردنا التعامل مع ذاك التعادل بصورة المنتصر فسنجد لها بابا ونافذة وأشياء أخرى، وإن حكمنا في هذا السياق عقولنا سنجد أن المباراة هي بداية منطلق وليست نهاية مطاف به نردد في لحظة نشوة.. قادمون يا آسيا وعائدون يا كأس العالم! ثمة من يحاول أن يختصر المنتخب في كلمة أو كلمتين هي منهم ولهم وثمة من ينظر للمنتخب أنه حق مشاع ومتاح لنا من حقنا أن ننتقده كما هو من حقنا أن نحتفي به حينما يبدع! طبيعي أن نفرح بذاك العرض الممتاز أمام الأرجنتين، وطبيعي أن نمتن بتلك الأسماء الواعدة لكن غير الطبيعي أن نسمع من يقول هزمكم المنتخب! مثل هذه الإشارة غير المحسوبة وغير الدقيقة هي من استفزني واستفزت كثرا معي خاصة وأن قائلها أو بالأحرى كاتبها هو من طالب في يوم من الأيام بطرد ريكارد وحل إدارة المنتخب! المنتخب يا زميلي بل ويا زملائي الأكارم هو لنا جميعا نكتب من خلاله ذاتنا مرة قد نخطئ ومرة نصيب ولسنا بحاجة إلى من يعلمنا كيف نتعامل مع مكونات هذا المنتخب! يجب أن نفرح بعرض المنتخب أمام الأرجنتين ولكن يجب أن لا تنسينا الفرحة أن الأمل أكبر بكثير من عرض في مباراة ودية! أقصد أمل العودة .. أملا عشنا في لحظات غيابه في صراع بين أين كنا وأين أصبحنا ولم نزل نغني للماضي على طريقة عذبات الأيام ما تمدي لياليها! جميل أن تكتب يا صديقي لكن غير الجميل أن تكتب تحت وطأة عاطفة وانفعال فهنا قد تجرك العاطفة إلى مثالب قد يحاكم من خلالها المتلقي ولو بعد حين! نحن ما زلنا ننتظر هطول إنجازات الأخضر ولتكن البداية من الدوحة ففضلا شاركونا هذا الانتظار بعيدا عن وصاية أندية ومنتخب! غدا كلاسيكو الأهلي والهلال والثمن في كل الحالات 3 نقاط كل فريق سيسعى لها بقوة! راقبوا أداء الحكام الأجانب الليلة فربما تكتشفون ما حذرت منه قبل أربعة الدور الأول الموسم الماضي.