أغلقت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أمس 76 بابا من الجهة الشمالية، في إطار البدء في تنفيذ مشروع توسعة المطاف في المسجد الحرام، في وقت أكد وكيل وزارة الحج والمتحدث الرسمي للوزارة حاتم حسن قاضي عدم تأثر موسم العمرة بهذه الأعمال، وليس هناك أي نية لإيقافها بسبب تنفيذ المشروعات التطويرية، مشيرا إلى أن العمرة والزيارة مستمرة حسب مواعيدها المحددة سلفا. وأوضح مدير العلاقات العامة في الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين أحمد المنصوري أن إغلاق تلك الأبواب بدأ من باب المروة، مشيرا إلى البدء في إزالة جسر الراقوبة الذي يربط الغزة بالدور الثاني للمسعى وذلك لصالح مشروع التوسعة الشمالية، وسيجري تحويله إلى موقع آخر، وبدأت العمالة في العمل دون إزعاج لقاصدي المسجد الحرام والمصلين. من جانبه بين الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله- لزيادة الطاقة الاستيعابية للطواف سيبقي على واجهة الحرم القديم المطل على صحن الطواف والإزالة ستقتصر على التوسعة السعودية الأولى باستثناء البوابات الرئيسية والمنائر، ومع المحافظة على الحرم القديم سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف ويرتبط بدور القبو، وسيؤمن ذلك ارتباطاً فعالاً ومباشراً بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي، وسيستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها لأكثر من مرة في العشر سنوات الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، وتمت تكسيتها بحجر الشميسي القديم، وسيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. وأضاف أنه فضلا عما سيؤمنه هذا المشروع المبارك من مضاعفة الطاقة الاستيعابية لثلاث مرات؛ فإنه سيخفف كثيراً من تعارض الحركة والاختناقات القائمة بسبب التزايد المستمر في أعداد قاصدي المسجد الحرام، كما سيرفع بشكل غير مسبوق ومميز من مستوى وجودة وتنوع الخدمات التي سيحظى بها الحجاج. وناشد قاصدي المسجد الحرام بالبعد عن أماكن العمل، وتخفيف التردد على المسجد الحرام حتى يكتمل هذا المشروع المبارك.