أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الدكتور عبدالرحمن السديس، أن مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - لزيادة الطاقة الاستيعابية للمطاف، سيبقي على واجهة الحرم القديم المطل على صحن الطواف، وأن الإزالة ستقتصر على التوسعة السعودية الأولى باستثناء البوابات الرئيسية والمنائر. وقال في بيان صحفي أمس إنه مع المحافظة على الحرم القديم سيتم تخفيض منسوبه ليحاذي منسوب صحن الطواف، ويرتبط بدور القبو، وسيؤمن ذلك ارتباطا فعالا ومباشرا بين الساحات الخارجية وصحن الطواف دون تداخل في الحركة مع مستخدمي الدور الأرضي. وسيستثنى من واجهة الحرم القديم الواجهة الشرقية وهي واجهة خرسانية جرى إعادة إنشائها لأكثر من مرة في السنوات العشر الأخيرة لتوسعة الممر المحاذي للمسعى، الذي يشكل عنق الزجاجة في المطاف في أروقة الدور الأول والسطح، وتم تكسيتها بحجر الشميسي القديم. كما سيتم تدعيم وتقوية الحرم القديم بطرق هندسية غير مسبوقة للإبقاء على كافة عناصره أثناء أعمال تخفيض المنسوب. وفضلا عما سيؤمنه هذا المشروع المبارك من مضاعفة الطاقة الاستيعابية لثلاث مرات؛ فإنه سيخفف كثيرا من تعارض الحركة والاختناقات القائمة بسبب التزايد المستمر في أعداد قاصدي المسجد الحرام، كما سيرفع بشكل غير مسبوق ومميز من مستوى وجودة وتنوع الخدمات التي سيحظى بها الحجاج. وناشد الرئيس العام قاصدي المسجد الحرام بالبعد عن أماكن العمل، وتخفيف التردد على المسجد الحرام حتى يكتمل هذا المشروع المبارك، مبتهلا إلى المولى عز وجل أن يديم نعمته وأمنه على بلاد الحرمين الشريفين وأن يثيب خادم الحرمين الشريفين على مواصلة اهتمامه وعنايته ورعايته لمصالح الحرمين الشريفين، وأن يتقبل من الجميع، إنه سميع جواد كريم.