انضمت دول الاتحاد الأوروبي أمس إلى قافلة الدول المعترفة بشرعية الائتلاف السوري المعارض، وأكد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في ختام اجتماع بروكسل أمس «أن الاتحاد الأوروبي يعتبر (الائتلاف السوري المعارض) ممثلا شرعيا لتطلعات الشعب السوري». ويأتي الاعتراف في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعات مقاتلة في حلب معارضة للنظام السوري رفضها الائتلاف الوطني السوري المعارض، بعد ساعات من استكمال المقاتلين المعارضين السيطرة على قاعدة عسكرية ضخمة للقوات النظامية جنوب حلب في شمال البلاد. وفي بروكسل، يبحث وزراء دفاع حلف شمال الأطلسي في طلب تركي لنشر بطاريات (باتريوت) مضادة للصواريخ على الحدود التركية السورية، بينما يبحث وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في احتمال رفع الحظر عن تصدير السلاح إلى سورية لدعم الائتلاف الوطني السوري المعارض الناشئ في مواجهته مع النظام. وكانت ايطاليا آخر الدول المرحبة بالائتلاف. وقال رئيس وزرائها ماريو مونتي خلال مؤتمر صحافي في الدوحة مع نظيره القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، «لقد اعترفنا بالائتلاف الذي يضم مختلف أطياف المعارضة ممثلا شرعيا للشعب السوري». وتنتظر المعارضة السورية نتائج اجتماع بروكسل للدول الأوروبية، إذ من المنتظر حسم مسألة تسليح المعارضة. من جهة اخرى، أكد أمين عام الحلف الأطلسي أندرس فوغ راسموسن أنه لم يتلق طلبا تركيا رسميا حول نشر أسلحة دفاعية على الحدود التركية السورية، لكن في حال قدمت أنقرة طلبا في هذا الشأن، «فسنعتبره طلبا عاجلا». ميدانيا، وقعت مواجهات مسلحة بين مقاتلين معارضين وآخرين أكراد في مدينة رأس العين التي استولى عليها المعارضون قبل حوالى عشرة ايام في محافظة الحسكة (شمال شرق)، بالقرب من الحدود السورية التركية. وقال المرصد في بيان «لا تزال الاشتباكات العنيفة مستمرة في مدينة راس العين في محافظة الحسكة (شمال شرق) بين وحدات حماية الشعب الكردي ومقاتلين من كتائب معارضة»، ما ادى الى مقتل ما لا يقل عن ستة مقاتلين «ينتمون الى كتيبة غرباء الشام المقاتلة» المعروفة بتوجهها الاسلامي. واعتبر رئيس حزب الاتحاد الديموقراطي الكردي صالح مسلم ان حوادث راس العين «مؤسفة». اضاف «نحن لا نريد الاصطدام بالجيش الحر، لكن هؤلاء الذين يقاتلون الاكراد في راس العين يتلقون اوامرهم من تركيا، وقد دخلوا المدينة من تركيا».