فيما يعزز مقاتلو الجيش السوري الحر مواقعهم في مواجهات مع جيش النظام السوري عقب سيطرتهم على بلدة على حدود تركيا ويواصلون التقدم للسيطرة على مناطق حدودية، قالت مفوضية الاممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين امس ان نحو 9 الآف لاجئ سوري فروا الى تركيا خلال الساعات ال24 الماضية، كما ذكرت وسائل اعلام تركية أن 26 ضابطا سوريا منشقا عن الجيش وصلوا الى تركيا. وكان مسؤول بوزارة الخارجية التركية قد قال في وقت سابق ان الدفعة الاحدث من اللاجئين شملت 8 آلاف سوري وهو عدد كبير يفر في يوم واحد من المؤكد أنه سيزيد قلق أنقرة من تدفق اللاجئين. وذكرت وكالة الاناضول للانباء أن نحو 5 آلاف سوري عبروا الحدود الى اقليم سنليورفا الليلة الماضية هربا من القتال بين المعارضة السورية والحكومة في بلدة راس العين على الجانب الاخر من الحدود. قال قائد ميداني ومصادر بالمعارضة من محافظة مجاورة للحسكة «المعبر مهم لأنه يفتح خطا آخر الى تركيا حيث يمكننا ارسال الجرحى والحصول على امدادات». وأفادت الوكالة التركية أن 26 ضابطا في الجيش السوري بينهم لواءان انشقوا وفروا الى تركيا الليلة الماضية في أكبر انشقاق جماعي لعسكريين برتب كبيرة في صفوف الاسد منذ شهور. والضباط هم: لواءان و11 عقيدا وضابطان برتبة مقدم واثنان برتبة رائد وأربعة برتبة نقيب وخمسة برتبة ملازم، وانهم عبروا الى اقليم هاتاي الحدودي مع اسرهم وعدد آخر من الجنود وهو ما شكل اجمالا 71 شخصا. سياسيا، انتخب المجلس الوطني السوري المعارض مساء امس جورج صبرة رئيسا له خلال اجتماعاته المنعقدة في الدوحة، وذلك خلفا لعبدالباسط سيدا. وذكر المجلس المجتمع في العاصمة القطرية الدوحة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) إن الأمانة العامة انتخبت صبرة وهو مسيحي يقيم في تركيا رئيسا للمجلس. وقال المجلس إن صبرة سبق أن حصل على 35 صوتا من أصل 41 (عدد أعضاء الأمانة العامة للمجلس الذين انتخبوا أمس) مقابل 36 لهشام مروة في انتخابات المكتب التنفيذي، ما يعني أن الرئاسة بينهما. وكان المجلس انتخب في وقت سابق أمس أعضاء مكتبه التنفيذي ال11 وهم هشام مروة، وسالم المسلط، وحسين السيد، وجمال الورد، وفاروق طيفور، وجورج صبرة، وعبدالباسط سيدا، ونذير الحكيم، وعبدالأحد اسطيفو، وخالد الصالح، وأحمد رمضان. ميدانيا قالت مصادر ان عشرة اشخاص قتلوا في اشتباكات سيطر خلالها مقاتلو المعارضة على راس العين وهي بلدة عربية-كردية في محافظة الحسكة المنتجة للنفط بشمال شرق سوريا على بعد 600 كيلومتر من دمشق. من جهته نفى وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، امس، أن تكون أنقرة طلبت رسميا من حلف شمال الأطلسي (الناتو) نشر صواريخ باتريوت على أراضيها، مشيرا الى استمرار المشاورات مع الحلف لاتخاذ التدابير ووضع الخطط المحتملة المناسبة في هذا الصدد.