تمخر الدراجات النارية شوارع حي الطندباوي في العاصمة المقدسة بكثافة، مصدرة للسكان الإزعاج والقلق، وتزداد أخطار تلك المركبات بانقضاء موسم الحج، إذ يضطر مالكوها الأصليون إلى بيعها بطريقة عشوائية، بعد الاستفادة من مرونة حركتها خلال عملهم في الموسم، فيتلقفها بعض المراهقين والمستهترين بأسعار زهيدة ويسخرونها لتنفيذ تجاوزاتهم في الأحياء. وبين علي حسن أن سكان حي الطندباوي أنهم يعانون من انتشار الدراجات النارية غير المرخصة، التي تجوب شوارعهم باستمرار مصدرة لهم الإزعاج والتلوث، مشددا على أهمية وضع حد، بإيقافها ومحاسبة السائقين. وذكر أن شارع جرهم بات يئن من الدراجات التي تمخر عبابه، ملمحا إلى أن سائقيها يمارسون العديد من التجاوزات فيه كإيذاء العابرين وخطف الحقائب من النساء. إلى ذلك، ذكرت أم إبراهيم أن غالبية سائقي الدراجات النارية يأتون من خارج الحارة، ويمكثون فيها منذ منتصف الليل إلى ساعات الفجر الأولى، لافتة إلى أنهم يزعجون الأهالي ويرتكبون العديد من التجاوزات. بينما، طالب المعلم محمد عبدالسلام بضبط عملية بيع الدراجات النارية في العاصمة المقدسة، مشيرا إلى أن غالبية أهالي مكة يشترونها لقضاء أعمالهم خلال المواسم لمرونة حركتها، وهربا من الازدحام الذي تحدثه السيارات، وبانقضاء الموسم يبيعونها بطريقة عشوائية، ما يجعلها تقع في أيدي بعض العابثين، الذين يستخدمونها لأغراض مخالفة. في المقابل، أوضح الناطق الإعلامي في مرور العاصمة المقدسة المقدم فوزي الأنصاري أن رجال البحث بشعبة السير بمرور مكة ضبطت 675 دراجة نارية لا تحمل رخصا نظامية بدءا من غرة ذي الحجة الجاري وحتى يوم ال18 منه، لافتا إلى أنه جرى حجز دراجاتهم في المعيصم، وإحالتهم جميعا لهيئة الجزاءات في إدارة المرور لإصدار العقوبة بحقهم. بدوره، أوضح الناطق الإعلامي في شرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن الميمان أن الجهات الأمنية شكلت لجنة، لتنفيذ حملات تفتيشية يوميا، مستمرة طوال العام وعممت على جميع أحياء ومخططات مكةالمكرمة للقبض على الدراجات النارية غير المرخصة، واتخاذ الإجراءات النظامية تجاه قائديها.