يهدف مشروع نظام مراكز الأحياء الذي قدمه عضو مجلس الشورى رئيس اللجنة الأمنية الدكتور سعود السبيعي، إلى تنمية روح المواطنة الحقيقية والتي تتمثل في المشاركة في خدمة المجتمع، تنمية القيم الإسلامية والمحافظة عليها التي تنظم وتحكم العلاقات الاجتماعية، تحقيق التماسك الاجتماعي وتقوية العلاقات داخل الأسرة وغرس وتنمية المسؤولية الاجتماعية بين أفراد المجتمع، إشباع الاحتياجات والميول للأعضاء المشتركين في المشروع، وإنشاء لجان اجتماعية في أحياء المدن مكونة من ذوي الفضل والخبرة بالحي. كما يهدف النظام إلى تنمية هذه الأحياء اجتماعيا واقتصاديا وصحيا، تنمية طاقات وقدرات الشباب واستثمارها بما يحقق ذاتهم ووقايتهم من الانحراف واستثمار أوقات الفراغ لأعضاء المشروع وبخاصة الشباب في ما يعود بالفائدة على المجتمع، تنمية روح المبادرة والابتكار عند الشباب وإكسابهم المهارات الحرفية التي يمكن أن تتيح لهم فرصة عمل، وعمل قاعدة معلومات عن السكان في منطقة عمل المركز، وتحديث هذه القاعدة بصفة مستمرة بحيث تساعد على بناء نظام إحصائي متكامل للحي. وأعاد السبيعي، صاحب المشروع، أسباب تقديم هذا النظام إلى ضعف الترابط الاجتماعي وقيم الجوار في المجتمعات السكنية وضعف العلاقات الاجتماعية بين أفراد الأسرة والمجتمع الواحد بسبب التغيرات الديموجرافية، تدني الشعور بالانتماء للحي وضعف المساهمة في خدمته وحل مشكلاته، واتجاه الأسر نحو العزلة والانطواء على نفسها وضعف الاندماج في الحياة العامة، تغلب القيم الفردية على القيم الجماعية وأصبحت مصلحة الفرد مقدمة على مصلحة الجماعة وظهور السلبية واللامبالاة. ومن المبررات أيضا ضعف قدرة الأسرة على ممارسة الضبط الاجتماعي على أبنائها وظهور قابلية الشباب للانحراف وضعف فكرة المسؤولية الاجتماعية والمشاركة الإيجابية في تنمية المجتمع وتطويره، ظهور سلوكيات انحرافية لم تكن مألوفة من قبل تهدد أمن المجتمع وسلامته وتزيد من قلق الأسر على أبنائها، كظاهرة الإدمان والعنف والتطرف وسلوكيات أخرى غير مقبولة اجتماعيا، عدم توفر المنظومة الكفيلة ببناء الوعي والتي تستطيع هذه المراكز من خلاله التأكيد على القيم والتوجهات الإسلامية بأساليب بسيطة وعملية، عدم توفر أماكن قريبة من السكن يمارس فيها الأبناء مختلف الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية والفنية تحت إشراف وتوجيه اجتماعي وتربوي، دعم توفر المراكز التي توفر للسكان الإمكانيات التي تساعد على مقابلة احتياجاتهم الاجتماعية والنفسية والمعرفية بما يساعد على زيادة ارتباطهم بتلك المراكز ومساندتها ودعمها.