أحدثت حفرة ظهرت فجأة أمام أحد المحال التجارية في شارع الأربعين (شمال جدة) خلافا بين الأهالي والأمانة، إذ يطالب السكان بالتحرك سريعا لإيجاد حلول للحفرة التي نشأت دون مقدمات قبل نحو ثلاثة أشهر وتحولت إلى كمين يتربص بالمركبات والعابرين، في حين أرجعها مراقب البلدية إلى انهيارات داخل نطاق عمارة أحد المواطنين، مؤكدا أنه لو ظهرت خارج حدود ارتدادات البناية لتعاملت معها الأمانة سريعا. وأوضح العامل محمد عادل أن الحفرة ظهرت فجأة قبل نحو ثلاثة أشهر أمام المطعم الذي يعمل فيه، مشيرا إلى أنهم أبلغوا الأمانة وأرسلت مهندسا فحص الموقع ورحل دون أن يحدث أي تغيير فيه. وشكا عادل من أن الحفرة أصبحت تصطاد زبائن المطعم، خصوصا أن مركباتهم تسقط فيها ولا تخرج منها إلا بصعوبة، ملمحا إلى أنهم اضطروا لوضع كرسي كبير فيها لينبه العابرين عنها، لافتا إلى أن المشكلة تسببت في هروب الزبائن من المحل. إلى ذلك، ذكر محمد معيوف أن مركبته سقطت في الحفرة وتعرضت للكثير من الأضرار، مستغربا من تأخر البلدية في إيجاد حلول لهذه المشكلة التي أرقتهم كثيرا على حد قوله. وشدد على أهمية إيجاد الحلول لها حتى لا تتفاقم أخطارها خصوصا وأن علاجها لا يكلف كثيرا. بدوره، أكد أحمد حمدي أن الحفرة باتت هاجس الأهالي في حي الصفا، خصوصا أن وضعها غريب وظهرت دون أي مقدمات، مشيرا إلى أن تواصلهم مع الجهات المختصة لإيجاد حلول لها لم يجد نفعا. وبين أن مالك البناية التي يقع فيها المطعم يحاول باستمرار ردم الحفر بالتراب خصوصا أنها تقع ضمن حدود عمارته، مرجعا فشل تلك العملية إلى وجود تسرب من إحدى المواسير يسبب هبوطا للتربة بعد تشربها بالمياه. وعلى خط مواز، أوضح مراقب البلدية في الحي أن الحفرة حدثت نتيجة الانهيارات داخل حدود العمارة، وبجانب خزان الصرف الصحي (البيارة)، مؤكدا أنه لو كانت الحفرة ظهرت في الشارع وخارج حدود ارتدادات العمارة لتعاملت معها الأمانة وانتهت المشكلة التي يبدو أنها خاصة.