مع انطلاقة العام الهجري الجديد أمس، اعتاد بعض أهالي المدينةالمنورة اهداء الورود والنعناع والفل والحليب لبعضهم البعض، من باب التفاؤل وتجديد المحبة والأخوة بين الأهل والأرحام والجيران. وتعتبر هذه العادة من العادات القديمة التي نشأ عليها بعض أهالي المنطقة القدامى وتبعث في قلوب الجميع الألفة والتسامح التي ما زالت مستمرة لدى بعضهم الى يومنا هذا. كما تزداد مبيعات الورد المديني في أول يوم من السنة الهجرية الجديدة لإقبال أهالي المدينة على شراء الورود المدينية والفل لتوزيعها على الأرحام والاقارب والجيران مع بزوغ شمس أول يوم في العام الهجري الجديد، ويؤكد علي محمد أحد بائعي الورد المديني أن هناك العديد من كبار السن الذين يحرصون على حجز عدد من كراتين الورد المديني ليلة رأس السنة الهجرية ويأتون في صباح أول يوم للسنة الجديدة لأخذ الورد، كما ان هناك من يأتي لشراء الفل والنعناع لإهدائه للأهل. وتؤكد هدى الموظفة في أحد القطاعات الخاصة أنها نشأت وهي تشاهد والدها يشتري الورود والنعناع والملوخية الخضراء في اول يوم من السنة الهجرية الجديدة وإحضارها الى المنزل بعد صلاة الفجر وتقول: تضع والدتي الفل والورد في اطباق وتوزعها في أرجاء المنزل كما تعمل على تحضير الحليب الساخن وتضع عليه قليلا من الهيل لنشربه في الصباح. وتشاركها الرأي فاطمة ربة منزل فتقول: مع ان الكثيرين تركوا هذه العادة الا انني أحرص عليها وأشتري الورد لتوزيعه في الصباح على أقاربي وارحامي وفي أرجاء المنزل.