مع بداية شهر شعبان تستعد ربات البيوت في المدينةالمنورة بتجهيز الدقة المدينية وتعبئتها بحصص لتوزيعها على الأقارب والمعارف؛ لاستخدامها خلال شهر رمضان المبارك ومنهن من تقوم ببيعها على المحلات لتوزيعها على المستهلكين. عدد من ربات البيوت تحدثن ل«عكاظ» عن الدقة المدينية وسر طعمها المميز، فتقول الجدة أم محمد: تعلمت طريقة عمل الدقة المدينية من والدتي رحمها الله، حيث كنت أساعدها في تحميص مكونات الدقة من الكمون والكزبرة الناشفة، ثم نطحن تلك المكونات ونضعها مع بعضها البعض ونخلطها جيدا ومن ثن نوزعها على الجيران والأقارب خلال شهر شعبان؛ ليتم استخدامها في شهر رمضان، وأصبحت هذه عادة لي إلى وقتنا الحالي، حيث أقوم بعمل الدقة وتوزيعها على أبنائي وبناتي وأخوتي. وتذهب أم خالد التي تشارك أم محمد عادتها السنوية إلى أبعد من حدود المدينةالمنورة؛ لترسل الدقة المديني التي تصنعها إلى أقاربها في جدة ومكة المكرمة، مضيفة أن للدقة المديني طعم مميز خاصة مع الفول خلال شهر رمضان؛ لذلك أقوم بشراء مكونتها وأغسلها جيدا في منزلي وأعمل على تجفيفها ثم أقوم بتحميصها وطحنها مع قليل من الفلف الأسود وملح الليمون، ثم أضعها في علب محكمة الإغلاق وأرسلها إلى جميع الأقارب والأرحام، خاصة أقاربي في جدة ومكة؛ لأنهم يطلبون مني صنعها لهم لطعمها الذي يحبونه. من جهتها، تصنع فاطمة الدقة؛ لتبيعها على البقالات التي تقوم ببيعها على المستهلكين اللذين يقبلون على شرائها لجودتها ونظافتها، وهو ما أكده أحد أصحاب المحلات بقوله: اشتري الدقة المديني من ربات المنزل اللاتي يقمن بصنعها بطعم مميز وبنظافة تامة؛ لبيعها في المحل المخصص لبيع البهارات والحلويات، نظرا لكثرة الطلب عليها طوال العام خاصة في شهر رمضان المبارك.