«طرق الجزيرة العربية» Roads of Arabia هو عنوان المعرض الذي قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بافتتاحه مساء أمس فى متحف أرثر ساكلر بواشنطن التابع لمؤسسة السيميثونيان التى تضم مجموعة متاحف العاصمة الأمريكية. ومن المقرر أن يفتح المعرض أبوابه للعامة من الأمريكيين ابتداء من الغد 17 من نوفمبر الجارى وحتى 24 فبراير من العام القادم. وقد تجمع ما يزيد على 200 صحفي ومصور تليفزيوني وإعلامي يمثلون الكثير من وسائل الإعلام الأمريكية والأجنبية المتواجدة فى العاصمة الأمريكية فى عدد من الجولات داخل المتحف لإطلاع كافة وسائل الإعلام الأمريكية والعالمية على هذا العرض النادر لكنوز المملكة العربية السعودية من آثار وتاريخ طويل ضارب وممتد فى عمق التاريخ للحضارة العربية على أراضى المملكة العربية السعودية. وشرح الدكتور علي إبراهيم الغبان حقب التاريخ التي تمثلها كل قطعة أو صورة معروضة لها حيث خصصت هذه الجولات قبل الافتتاح الرسمى للإعلام الأمريكي والأجنبى والعديد من القنوات التلفزيونية الأمريكية والأجنبية المتواجدة فى واشنطن لتنقل بالتالى لكل وسائل الإعلام فى العالم هذا الحدث الفريد فى العاصمة الأمريكية. وقال الدكتور الغبان إن المعروضات فى متحف سكلر تسلط الضوء على الماضى السحيق وغير المعروف للمملكة العربية السعودية ويحتوى على مواد أثرية جرى اكتشافها مؤخرا ولم يتم عرضها من قبل فى الولاياتالمتحدةالأمريكية. ويضيف الدكتور علي الغبان بأن المعرض يتتبع أثر طرق التجارة القديمة وطرق الحجيج الممتدة من اليمن فى الجنوب إلى العراق وسورية وثقافات البحر الأبيض المتوسط فى الشمال. وتشهد طاسات المرمر الأنيقة والأدوات الزجاجية الهشة والأقراط الذهبية الثقيلة وتماثيل البرونز التى تعود للعصر الحجرى الحديث على آثار التبادل التجارى والثقافى النشط بين حضارات موغلة فى القدم. من جهته قال الدكتور جوليان رابى مدير متحف أرثر ساكلر وفرير للفنون ل«عكاظ»: إن إقامة معرض طرق الجزيرة العربية من شأنه أن يفتح نافذة جديدة أمام عامة الأمريكيين على بلد لا يعرفون عن تاريخه وحضارته فيما قبل الإسلام سوى قلة من الباحثين، لكنه يظل بداية مهمة ومشجعة للدخول بنا إلى عمق التاريخ لهذا البلد ولهذه المنطقة من العالم.