حرم مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الاتصال بالقنوات الفضائية الأجنبية والتعاون معها في نشر أسرار البلاد أو القضايا المختلفة، لافتا إلى أن هذه القنوات مغرضة هدفها نشر الفوضى والفتن في بلاد المسلمين ولا هم لها إلا تفريق الصفوف وضرب وحدة الأمة. وقال المفتي العام في خطبة الجمعة بجامع الإمام تركي بن عبدالله في الرياض: إن الطريقة الشرعية الكتابة إلى المسؤولين وإيضاح ما لدى أي فرد من ملاحظات أو مرئيات، وأن نشرها وإعطاءها للقنوات المغرضة ضرب من الخيانة وجريمة كبرى. وحذر من التستر على المجرمين أو إيوائهم أو من يحاولون الإخلال بالأمن أو تنظيم الاغتيالات، موضحا أن ذلك «لا يجوز ويعد خيانة وإعانة لأعداء الإسلام»؛ مطالبا بإبلاغ الجهات المختصة عن هؤلاء لدرء أخطارهم، ومنع وقوع الجرائم». وأكد المفتي العام على ضرورة تكاتف الجميع مع القادة وولاة الأمر؛ للحفاظ على الأمن والاستقرار، قائلا «على المؤمن أن يكون عونا للحفاظ على الأمن، أمن وطنه وأمته، ومحافظا على دينه وعقيدته، وواقفا ضد العابثين والمخربين والمجرمين الذين يحاولون النيل من الأمن أو المساس بالاستقرار». وحث المفتي على ضرورة كتمان أسرار المهن التي فيها مصالح المسلمين، وعلى الأطباء الحفاظ على أسرار مرضاهم، وكذلك إذا استفتي المفتي عن مسألة خاصة فلا يجوز الإعلان عنها لآخرين أو التحدث بها لغير أصحاب الشأن بها، وأيضا على القاضي والمستشار الحفاظ على أسرار المدعين أو المتخاصمين. وأكد المفتي العام أن أسرار المسلمين وخصوصا في القضايا الأمنية والأسرار العسكرية لا يجوز إفشاؤها أو التحدث بها؛ لأن في إفشائها أو إذاعتها ضررا على الوطن والمواطن.