اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال125 في المنامة بمملكة البحرين الشقيقة كشف عن قمة خليجية مرتقبة في الرياض لبحث وتفعيل مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الانتقال بالمجلس الخليجي من التعاون إلى الاتحاد. ولعل في عودة مهندس السياسة والدبلوماسية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل إلى مواصلة عمله وقيادته للعمل السياسي - بعد الأزمة الصحية التي تعرض لها - مايسمح باستمرار العمل على تفعيل الكثير من الملفات التي يواجهها الخليج العربي في المرحلة الراهنة سواء كانت تحديات إقليمية أو دولية، وهو مايستوجب العمل بسياسة خارجية موحدة تعزز تماسك دول أعضاء المجلس وقوتها وتحقق طموحات المواطن الخليجي، وكذلك انفتاح المجلس لتعزيز شراكات استراتيجية مع دولتي المغرب والأردن الشقيقتين تهدف إلى تعزيز مسيرة التنمية السياسية والاقتصادية بمايحقق المصالح والأهداف المشتركة ويرسخ فرص الاندماج والاستثمار والتقدم المشترك إلى أبعد الحدود الممكنة. إن الشعوب الخليجية تعول كثيراً على هذه القمة المرتقبة في مدينة الرياض للبحث بشكل مفصل عن أبعاد التغيير والتطوير في آليات وسياسات المجلس والتحول به إلى قوة فاعلة ليس في المحيط الإقليمي فحسب، وإنما أيضا على الصعيد الدولي وأن يكون المسمى الجديد والمأمول للمجلس بداية مسار جديد في التحول من القول إلى الفعل وصناعة الإرادة والهوية الخليجية الموحدة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية.