سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الملك حمد يؤكد حرص البحرين على تعزيز مسيرة «التعاون» وصولاً الى «الاتحاد الخليجي» الأمير سعود الفيصل يرئس وفد المملكة إلى اجتماعات الدورة 125 بالمنامة..
استقبل الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك البحرين في قصر البستان مساء أمس صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وأصحاب السمو والمعالي والسعادة وزراء الخارجية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والأمين العام بدول مجلس التعاون، وذلك للسلام على جلالته بمناسبة عقد الدورة 125 للمجلس الوزاري في البحرين الأربعاء للتحضير للدورة الثالثة والثلاثين لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والتي ستعقد في مملكة البحرين الشقيقة الشهر المقبل. ونقل وزراء الخارجية إلى الملك حمد تحيات اخوانه اصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس وتمنياتهم للبحرين وشعبها دوام التقدم والازدهار. المجلس الوزاري يدين التفجيرات الإرهابية في المنامة ويؤكد: أمن البحرين جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون وقد رحب العاهل البحريني بوزراء الخارجية وأعرب عن تقديره لكل الجهود الطيبة والموفقة التي يبذلونها دعما لمسيرة المجلس، مؤكدا جلالته حرص البحرين الدائم على تعزيز هذه المسيرة المباركة لتحقيق آمال وتطلعات ابناء دول المجلس نحو للمزيد من التكامل والتعاون المشترك الذي ينشده الجميع بما يكفل الوصول الى الوحدة الخليجية التي يتطلع اليها ابناء وشعوب دول المجلس. وأشاد الملك حمد بما تحقق من انجازات سياسية واقتصادية واجتماعية وتنموية لدول المجلس ، معربا جلالته عن ترحيب البحرين باستضافة القمة المقبلة لأصحاب الجلالة والسمو قادة المجلس التي ستسهم بعون الله في تحقيق المزيد من التعاون المشترك على درب الخير والتقدم. من جانبهم أعرب وزراء الخارجية عن شكرهم وتقديرهم لجلالة الملك لما يبديه جلالته من حرص واهتمام على تطوير مسيرة المجلس في كافة المجالات، وأطلعوه على اهم الموضوعات والقضايا المدرجة على جدول الاجتماع، معربين عن ثقتهم بأن قمة البحرين المقبلة ستشكل انطلاقة مهمة في مسيرة المجلس نحو المستقبل. وأقام الملك حمد مأدبة غداء تكريماً لوزراء الخارجية. الأمير سعود الفيصل مترئساً وفد المملكة في اجتماع المنامة. (بنا) وقد بدأ وزراء الخارجية مساء أمس أعمال دورتهم ال (125) في المنامة. وأعرب الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني رئيس الدورة، عن تقدير مملكة البحرين لشقيقاتها دول مجلس التعاون على مواقفها ومساندتها للظروف التي مرّت بها، مرحباً بمشاركة الأمير سعود الفيصل إلى جانب أشقائه وزراء خارجية دول مجلس التعاون بعد ان من عليه الله بالشفاء، داعيا الله له بموفور الصحة والعافية. وقال الوزير البحريني إن "ما نواجهه من تحديات يتطلب منا العمل بسياسة خارجية موحدة تحقيقا للمواطنة الخليجية الكاملة وتعبر عن تماسكنا وسياساتنا الثابتة". بدوره أبدى الامير سعود الفيصل عظيم امتنانه وتقديره لأشقائه وزراء خارجية التعاون لسؤالهم الدائم عنه خلال فترة الازمة الصحية التي ألمت به، مؤكداً قدرته على مواصلة العمل والعطاء في تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لمسيرة مجلس التعاون الخليجي. واستعرض المجلس الوزاري أهم البنود المدرجة على جدول الأعمال من ملفات سياسية واقتصادية واجتماعية، اضافة الى ما يتعلق بالبيئة والتعليم والصحة، وبحث سير الحوارات والمفاوضات الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون وعدد من الدول والمجموعات العالمية بجانب ملف الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون الخليجي وكل من المملكة الاردنية الهاشمية والمملكة المغربية اضافة الى بحث تطورات قضية احتلال ايران للجزر الاماراتية الثلاث والازمة السورية والشأن اليمني والاوضاع في الاراضي الفلسطينية والعراق. وقد التقى الأمير سعود الفيصل بمقر إقامة سموه في المنامة أمس سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة نائب رئيس مجلس الوزراء البحريني الذي هنأ سموه على عودته بموفور الصحة والعافية ، مؤكداً على دور المملكة ودور الأمير سعود الفيصل في تعزيز مسيرة مجلس التعاون والعمل لما فيه خير وصالح دوله وشعوبه الشقيقة. كما تم بحث العلاقات الأخوية والتاريخية التي تربط بين المملكة العربية السعودية وشقيقتها مملكة البحرين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح البلدين الشقيقين. ودان المجلس الوزاري الخليجي التفجيرات الإرهابية الآثمة التي وقعت في مدينة المنامة مؤخرا, وراح ضحيتها عدد من الأبرياء ، وأعرب عن تعازيه لمملكة البحرين ملكاً وحكومة وشعباً, وأهالي الضحايا داعياً الله للمتوفين بالرحمة وللمصابين بالشفاء العاجل. وأشاد بيان أصدره وزراء الخارجية أمس، بقدرة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين وتعاملها مع هذه الأحداث, مجددا التضامن الكامل مع مملكة البحرين وشعبها الشقيق في جهودها الرامية للحفاظ على وحدتها الوطنية وترسيخ الأمن والاستقرار في ربوعها، وحماية أرواح وممتلكات مواطنيها والمقيمين على أراضيها، ومحاربتها للعنف والإرهاب. واكد أن أمن مملكة البحرين ,جزء لا يتجزأ من أمن دول مجلس التعاون، وأن أي مساس به يعد مساساً بأمن دول المجلس جميعاً، مشدداً على رفضه القاطع لأي أنشطة إرهابية، وداعياً إلى أهمية تضافر الجهود للتصدي للإرهاب, بمختلف أشكاله وصوره وتفعيل كافة القرارات الصادرة عن الهيئات، والمنظمات الدولية والإقليمية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.