استفاق سكان محافظة قلوة التابعة لمنطقة الباحة، في الليلة التي سبقت جمعة العيد على مياه السيول تداهم المنازل وتملأ الشوارع وتدلف إلى داخل حرم المستشفى والمدارس، ما جعل الأهالي في حيرة من أمرهم خاصة وأن موسم الأمطار في بدايته وقد يتكرر الوضع وقد تكون الخسائر أكبر إذا لم يتم تداركها، خاصة أن مجرى السيل من وسط المدينة مما ينذر بخطر أكبر مع هطول الأمطار الغزيرة. وطالب السكان، بالتدخل السريع من بلدية المحافظة لإزالة أي خطر والبدء الفوري في مشروع تصريف مياه الأمطار لإنقاذ السكان من أي خطر تشكله السيول في المستقبل. وقال ل «عكاظ» المواطن محمد علي الزهراني، إن أهالي المحافظة عاشوا تلك الليلة حالة رعب وهم يرون السيول تغمر السيارات وتوقف الحركة المرورية وتداهم المنازل خاصة حي حبس بن زينة الواقع شمال المحافظة، وذكر كل من يحي الزهراني وسعد خلف المفضلي، أن وعود البلدية باتت بلا معنى، وعليها الإسراع في إنجاز درء أخطار السيول بصفة عاجلة بدلا من الوعود غير المجدية، مطالبين بأخذ العبرة من سيول جدة التي راح ضحيتها العشرات. من جهته، قال المواطن عبدالله عبدالرحمن الزهراني، إن العبارة الوحيدة الواقعة جنوب حي أم سلمة، صغيرة وتفيض بمجرد هطول الأمطار، وأحيانا تغلق فتحاتها بأغصان الأشجار أو القطع الصلبة، ليتحول مجرى السيل الى الشارع العام، ويضيف: «هذه المشكلة تتكرر كل عام وسيل الجمعة كان قويا جداً الأمر الذي فاق قدرة العبارة» ، وتابع: البلدية لم تتخذ أي إجراء طيلة السنوات الماضية ولا نعلم لماذا لا تتحرك حتى وقت وقوع الكارثة. كما طالب أهالي قلوة المجلس البلدي بالتدخل العاجل لوضع حلول عاجلة لدرء السيول وتحويل مسارها، أو حتى وضع الحلول المؤقتة إلى أن يبدأ تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار ودرء السيول المزمع تنفيذه بحسب وعود بلدية قلوة، وقالوا : لم نرى تحركا جديا من المجلس البلدي أو البلدية بعد سيول الجمعة عدا تحركات لإزالة الأضرار من الشارع المتضرر من السيول». إلى ذلك، أوضح ل«عكاظ» مصدر مسؤول في بلدية قلوة -فضل عدم الكشف عن هويته-، أن بلدية قلوة في طريقها لتنفيذ مشروع درء أخطار السيول وتصريف مياه الأمطار، وقال: نقر بأن العبارة الواقعة في منتصف المدينة والتي كانت السبب في تحول السيول إلى الشارع الرئيسي، لم تعد تفي بالغرض الآن وستتم معالجة الوضع فيها عاجلاً، مؤكدا أن البلدية قامت بتجهيز معدات تعمل على مدار الساعة في موسم الأمطار وستكون على أهبة الاستعداد لإزالة أي انسداد في عبارات تصريف السيول بالتنسيق مع الدفاع المدني بشكل دوري.