استولى مقاتلون معارضون للنظام السوري أمس على حقل نفطي في شرق البلاد، فيما تتجه الانظار الى المجلس الوطني السوري المعارض الذي بدأ اجتماعا مهما في الدوحة في محاولة لإعادة هيكلة صفوفه وتوسيعها. ميدانيا، استولى مقاتلون معارضون على حقل نفطي في محافظة دير الزور (شرق) بعد اشتباكات عنيفة مع القوات النظامية استغرقت ساعات. وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان الى معلومات عن مقتل وجرح وأسر حوالى 40 عنصرا من الجيش النظامي المكلف حراسة الحقل. كما تعرضت مناطق عدة في ريفي دمشق وحلب وإدلب لغارات من الطيران الحربي والمروحي السوري، بحسب المرصد الذي اشار الى اسقاط طائرة حربية في دير الزور فيما تزامنت هذه الاحداث مع انفجار في دمشق. وقتل في اعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس 134 شخصا على الاقل هم 66 مدنيا و27 مقاتلا معارضا و41 جنديا نظاميا، بحسب المرصد. وقبل الظهر، وقع انفجار قرب فندق (داما روز) ومرآب اتحاد نقابات العمال في وسط دمشق اسفر عن اصابة 11 شخصا بجروح، حيث وقع فيها الانفجار مراكز امنية عدة بينها مقر هيئة الاركان. في الدوحة، بدأ المجلس الوطني السوري امس اجتماعات مصيرية تستمر اربعة ايام وتهدف الى تعزيز قاعدته التمثيلية في ظل ازمة ثقة مع الولاياتالمتحدة الساعية الى قيام حكومة سورية في المنفى. وبعد ان تناقلت تقارير اسم المعارض البارز رياض سيف لرئاسة هذه الحكومة، نفى سيف ذلك، وقال ان المعارضة السورية تستعد لإنتاج «قيادة سياسية» جديدة خلال اجتماعها الموسع الخميس، لكنه لن يكون مرشحا لرئاسة حكومة منفى «بأي شكل من الاشكال». دبلوماسيا، يصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى القاهرة مستهلا جولة اقليمية تركز على الازمة السورية. من جهته، قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد الصباح ان لافروف سيجري محادثات حول النزاع في سوريا مع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في منتصف نوفمبر دون ان يحدد مكان اللقاء. سياسيا تعقد اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية اجتماعا عاجلا للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في القاهرة يوم الاثنين المقبل.