يصل الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إلى جدة اليوم في زيارة إلى المملكة يلتقي خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حيث سيبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأفصحت مصادر مطلعة في قصر الأليزيه في تصريحات ل «عكاظ» أن القمة السعودية الفرنسية ستركز على الأزمة السورية، ومستقبل السلام في الشرق الأوسط، انطلاقا من قناعة فرنسية بأن إيحاد حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي يبقى مفتاح الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما ستتناول انتشار الأسلحة النووية وتأثيره على أمن المنطقة. وأشارت المصادر إلى أن هولاند سينتهز فرصة أول زيارة له إلى المملكة بعد انتخابه رئيسا لفرنسا للاستماع إلى آراء ووجهات نظر الملك عبدالله حيال القضايا التي ستطرح للنقاش في اجتماعهما. وأكدت الناطقة باسم الحكومة الفرنسية نجات فالو بلقاسم أن زيارة الرئيس هولاند إلى المملكة تتسم بأهمية خاصة نظرا للعلاقات الوطيدة التي تربط بين فرنسا والمملكة، لافتة إلى أن هولاند سيتبادل مع خادم الحرمين الشريفين الآراء إزاء الملفات المهمة التي سيبحثانها خاصة فيما يتعلق بالأوضاع في سورية، والملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية. وقالت إن هناك تطلعا فرنسيا للتعرف على وجهات نظر الملك عبدالله، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وكان الرئيس الفرنسي أشار قبيل توجهه إلى المملكة إلى أن بلاده تضع أولوية لعلاقاتها مع العالم العربي. مشيرا إلى أن الشراكة الفرنسية السعودية تشهد تطورا كبيرا في ظل الدور السعودي المتنامي في المنطقة، لاسيما أن العلاقات الثنائية بين البلدين لا تقتصر على الملفات السياسية، بل تشمل كذلك الاقتصادية والثقافية. من جهته، نوه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى فرنسا الدكتور محمد بن إسماعيل آل الشيخ بمتانة العلاقات السعودية الفرنسية. معتبرا أن زيارة هولاند إلى المملكة تأتي إضافة لتعزيز تلك العلاقات، وفرصة لتبادل وجهات النظر حيال القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.