طالب عدد من أهالي مخطط (492) وسط مركز تندحة، بلدية محافظة خميس مشيط بسفلتة وإنارة شوارع المخطط، ووضع حد للتعديات والإحداثات في المساحات المخصصة لبعض الطرق المؤدية إليه، والتي تعيق مرور المركبات على حد قولهم . وشددوا في حديثهم ل «عكاظ» على ضرورة إنجاز السفلتة في المخطط الذي يقع على بعد خمسة كيلومترات عن محافظة خميس مشيط، ويضم 350 منحة سكنية، وفقا للمسح الأساسي المعتمد عند توزيعه كمنح. تعديات وإحداثات وقال المواطن منيف علي عبدالله إن المخطط يعاني من التعديات والإحداثات وخاصة في مدخل الحي الرئيسي في مخالفة صريحة، بعد أن حصل بعض المحدثين على صكوك استحكام مخالفة على مزارع وأراض في المخطط رغم إبلاغ رئيس بلدية محافظة خميس مشيط المحكمة بأن هذه الصكوك تتعارض مع الرفع المساحي للمخطط وأنها تعد على الأراضي الحكومية. طرق وعرة وذكر المواطن علي مفلح آل مليح الشهراني أن وعورة وضيق الطريق تسببان في حرمان سكان المخطط من النقل المدرسي، وقال: «الطريق ترابي وغير معبد بالرغم من قربه من الطريق الدولي الرياضخميس مشيط»، ويضيف: «الغبار والأتربة تغزوان منازلنا فضلا عن الظلام الذي يلف الحي نتيجة انعدام الإنارة». من جهته، قال خالد مسفر مرزوق إن ضيق ووعورة الطريق المؤدي إلى الحي عرقلا وصول شاحنات الخرسانة إلى منزله الذي شرع في بنائه مؤخرا، مؤكدا أن التعديات في المخطط طالت حتى المرافق العامة مثل الحدائق والمساجد والشوراع الرئيسية في المخطط الحكومي، إضافة إلى أن بعض الأراضي الممنوحة تقع في قمم الجبال وفي مناطق صخرية وعرة تكلف مئات آلاف الريالات لتسويتها كي تكون صالحة للبناء عليها. شكاوى مهملة وأوضح حسين سعيد الشهراني أن أهالي المخطط تقدموا بعدة شكاوى لبلدية المحافظة وأمانة عسير لانعدام الخدمات البلدية في المخطط، وصدرت توجيهات المسؤولين للوقوف على معاناة السكان، وتم بموجبها إزالة عدة تعديات، ولكنها عادت إلى الواجهة مرة أخرى وبصورة مضاعفة؛ نظرا لتراخي قبضة الرقابة وتأخر تنفيذ مشاريع البلدية في المخطط الذي تعاني شوارعه من الظلام الدامس ومن الأشجار الكثيفة التي تؤوي داخلها القوارض السامة التي تتربص بأرواح سكان وأطفال المخطط. وقال: «اضطر البعض إلى بيع مساكنهم ومغادرة المخطط بصفة نهائية». البلدية: إزالة التعديات قريبا من جانبه، أكد رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر أحمد الوادعي مخاطبة رئيس مركز تندحه لإزلة الإحداثات، وقال: «ستتم إزالة التعديات قريبا حسب اللوائح والأنظمة المتبعة، والبلدية تتابع هذا الملف باهتمام»، مشيرا إلى تكثيف الجولات الرقابية الميدانية للحد من ظاهرة التعديات، واستدرك بقوله: «مهمة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات والمحافظة عليها ليست من اختصاص البلدية بل هي من اختصاص لجنة مراقبة الأراضي بموجب أمر سام نص على إنشائها وتحديد مهام اختصاصاتها، أما بالنسبة لسفلتة المخطط، فقد تم عمل دراسة لجميع مخططات تندحة وتم فتح مظاريفها وهي تحت الترسية الآن». وقال: «شارع الأربعين الذي يتقاطع مع طريق الرياض مفتوح بشكل كامل ومسفلت ومنار، وتم مؤخرا سفلتة مجموعة من الشوارع الرئيسية وإنارتها ورصفها، فضلا عن تنفيذ أكثر من عشرة مزلقانات منذ بداية العام الحالي في تندحه وقراها.