«منزلي محاصر .. كيف أصل إليه».. صرخة أطلقها المواطن خالد سفر مرزوق من سكان مخطط تندحة في محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير، المعروف ب «مخطط يعلى أو مخطط 492». يقول مرزوق «لم أتمكن من استكمال بناء منزلي بعد أن أعيتني سبل الوصول إليه، كونه محاصرا من ثلاث جهات بأملاك خاصة، والجهة الرابعة بطريق الأربعين الذي يتقاطع مع طريق الرياض المقفل بالتعديات منذ تاريخ فتح المخطط وتوزيعه من قبل البلدية وبه أكثر من 35 قطعة أرض». وأضاف، «يتعذر دخول السيارات الكبيرة في صب الخرسانة وحمولات الطوب والأسمنت، مما يجعلني أؤجر عمالا لنقلها على مجموعات، كما أن مركبتي الخاصة لا يمكنها الوصول إلى فناء المنزل إلا عبر أراضي الجيران الذين سمحوا لي بالعبور لحين استكمال البناء». ويتساءل مرزوق «كيف سيكون حالي بعد تعمير أراضي الجيران .. ويجيب: لا أعرف .. لا أعرف». وزاد «تقدمنا بعدة شكاوى ضد هذه التعديات التي أقفلت الطرق المؤدية إلى منازلنا، فضلا عن عشوائية المخطط بالكامل، ولكن لم نجد أي تجاوب سوى لجان تأتي، وفي اليوم الثاني تعود الإحداثات مجددا». واختتم مرزوق حديثه ل «عكاظ» مداعبا «أطالب بلدية خميس مشيط بتأمين طريق إلى منزلي أو توفير طائرة عمودية للوصول إليه جوا». وبنقل شكوى المواطن إلى رئيس بلدية محافظة خميس مشيط الدكتور مسفر أحمد الوادعي قال «شارع الأربعين الذي يتقاطع مع طريق الرياض مفتوح بشكل كامل ومسفلت ومرصوف ومضاء بالكامل، أما بالنسبة للتعديات في المخطط فقد خاطبنا رئيس مركز تندحة لإزالة الإحداثات وسوف تتم إزالتها من قبل لجنة التعديات حسب اللوائح والأنظمة المتبعة، والبلدية ستتابع الأمر أولا بأول حتى يتم الانتهاء من إزالة كافة الإحداثيات، فيما تم تكثيف فرق المراقبة الميدانية للحد منها». وأوضح أن مهمة مراقبة الأراضي الحكومية وإزالة التعديات والمحافظة عليها ليست من اختصاص البلدية، إنما هي من اختصاص لجنة مراقبة الأراضي وإزالة التعديات بموجب أمر سام نص على إنشائها وحدد مهامها واختصاصها.