.. عندما يتعرض المواطن لضنك العيش، أو العوز وهو في وطنه، قد يتسنى له حل ذلك الإشكال بوسائل شتى، لكن المشكلة مزعجة ومرهقة على الطالب المغترب إن لم تكن المكافأة التي تصرف له كافية لتغطية احتياجاته الضرورية، والضرورية فقط. وطلاب العلم من أبنائنا في الخارج ضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث يتجاوز عددهم المائة ألف طالب وطالبة منهم حوالى الخمسين ألف بالولاياتالمتحدةالأمريكية التي تشتعل فيها الأسعار للدرجة التي ترهق المبتعثين وتكدر معيشتهم، وتصيبهم بالأرق الذي قد يشغلهم عن الدراسة. ولحل هذا الإشكال فقد أوصت دراسة أجرتها الملحقية الثقافية السعودية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بزيادة المكافأة الشهرية للمبتعثين في الجامعات الأمريكية، الذين يزيد عددهم على 50 ألف مبتعث يرافقهم عشرات الآلاف من أفراد عائلاتهم . وقال الملحق الثقافي السعودي في أمريكا الدكتور محمد العيسى ل «الحياة» : الدراسة التي أنجزتها الملحقية الثقافية السعودية حديثا سترفع بالتوصية قريبا إلى وزارة التعليم العالي لاستكمال إجراءات درسها وإجازتها من الجهات المعنية. لافتا إلى أن الملحقية راعت في درسها واقع الظروف المعيشية للمبتعثين والمبتعثات السعوديين في أمريكا، ومؤشرات الاقتصاد الأمريكي وارتفاع المستوى المعيشي. ويضيف الدكتور العيسى فيما نشرته «الحياة» بهذا الخصوص في عدد يوم الجمعة 22/9/1433ه : أنه بإجراء مقارنة مكافأة المبتعث السعودي بمكافأة المبتعث في البلدان الخليجية للدراسة في الجامعات الأمريكية، وأشار إلى أن الملحقية أوصت بصرف بدل حضانة لأطفال المبتعثين، بناء على دراسة ميدانية أرسلت إلى الجهات المعنية. وبعدد يوم الأربعاء 17 من ذي القعدة نشرت «عكاظ» : إن اللجنة الثلاثية المكونة من وزارات الخارجية والخدمة المدنية والمالية، سترفع للمقام السامي قريبا توصياتها الخاصة بزيادة مكافآت المبتعثين للخارج والدبلوماسيين العاملين في الملحقيات العسكرية والمدنية. وتشير المعلومات إلى أن اللجنة الدائمة للبدلات التي يرأسها نائب وزير الخدمة المدنية، أخذت في الاعتبار معالجة أوضاع المبتعثين والموظفين في الدول ذات التكلفة المعيشية المرتفعة.. والمهم بالطبع هو تسريع الاستجابة لما انتهت إليه الدراسة بضرورة رفع قدر المكافأة.