الدمام – محمد ملاح نحن جهة تنفيذية ولا نستطيع خدمة من يدرسون على نفقتهم إلا بحدود الفرق بين مكافأة المبتعث السعودي والخليجي ليس كبيراً وتأمينه الطبي خمس نجوم أكد الملحق الثقافي في أمريكا الدكتور محمد العيسى أن الملحقية بصدد تقديم تصور إلى الجهات المعنية في الرياض لزيادة مكافآت الطلاب السعوديين المبتعثين إلى أمريكا، بعد الانتهاء من إجراء دراسة شاملة، والحصول على معلومات دقيقة وشاملة حول المكافآت والتزامات المبتعثين ومصروفاتهم، ومعلومات أخرى حول مكافآت الطلاب المبتعثين غير السعوديين. وقال إن الملحقية ستوصي من خلال التصور بزيادة المكافأة، كما أوصت في العام 2008 بزيادتها من 1300 دولار إلى حوالي 1800 دولار بزيادة 500 دولار. وأوضح العيسى أن بعض الطلاب يستفسرون دائما عن قيمة المكافآت ويطالبون بزيادتها والملحقية لا تستطيع اتخاذ قرار في هذا الخصوص وغيره، وإنما مجرد التوصية في رفع قيمة المكافأة. جاء ذلك بعد تعالي أصوات المبتعثين السعوديين في الولاياتالمتحدة، التي تحدثت عن معاناة شهرية تتمثل في ضعف المخصصات المالية، التي تقدر ب 1847 دولارا، ما يدعوهم للاستعانة بذويهم في المملكة بما يسد حاجاتهم لباقي الشهر والآخرين بالعمل لتوفير حاجاتهم على حد قولهم. وأشار العيسى إلى أن حجم العمل أصبح كبيراً والمسؤولية صارت أكبر في متابعة أمور الطلاب المبتعثين بمختلف ولايات أمريكا، موضحاً أن عدد الطلاب السعوديين الذين يدرسون بمختلف جامعات ومعاهد أمريكا وصل إلى سبعين ألف طالب وطالبة. وأبان أن هذا الرقم يعتبر ضخما جداً، لافتا إلى أن الملحقية تتابع أحوال الطلاب وتتواصل معهم بإمكانياتها المتاحة، وأن ما يحصل من قصور لا يمثل إلا جزءاً بسيطاً جداً بشهادة معظم الطلاب. وقال: أملنا فيهم كبير وأسأل الله تعالى أن يوفقهم ويحقق أمانيهم. وقال العيسى إنه يطمح بأن يحظى الطلاب المبتعثين باهتمام أكبر من قبل الوسائل الإعلامية في تغطية الجوانب المتعددة لحياتهم في أمريكا وأيضا اهتماماتهم وإنجازاتهم الوطنية. وطالب العيسى الطلاب المبتعثين في أمريكا بالتواصل مع الملحقية بكافة إداراتها فيما يخص شؤونهم الأكاديمية والشخصية وتسجيل كل تحركاتهم وسيرتهم الدراسية، كما طالبهم بالتواصل معه شخصيا في كل ما يتعلق بهم. مؤكداً أن أبوابه مفتوحة للجميع ولا يرده شيء عن مقابلة أي طالب. وبيّن العيسى أن بعض الطلاب الذين يدرسون على حسابهم الخاص يطالبون بحقوق ليست لهم ولا تستطيع الملحقية توفيرها لهم لأن الملحقية جهة تنفيذية وليست تشريعية، والجهة التي تصدر القرارات هي وزارة التعليم العالي ووكالة الوزارة لشؤون البعثات ولكن الملحقية تعمل في أغلب الأحيان على خدمتهم وفق إمكانيات محدودة. وحول شكاوى الطلاب الدائمة على ضعف مكافآتهم مقارنة بمكافأة الطلاب الخليجيين، قال إن الفارق ليس كبيرا والطالب السعودي يتمتع بمميزات ليست عند أحد، أبرزها أنه يتمتع بتأمين طبي يعتبر خمسة نجوم بشهادة ملاحق دول مجلس التعاون، وأيضاً ترقية البعثة بحيث يستطيع الطالب متابعة دراسات عليا إذا انطبقت عليه الشروط. وأشار العيسى إلى أن مبتعثي الدول الخليجية يعدون بالمئات ومبتعثي المملكة بعشرات الآلاف، وما زال الطالب السعودي يجد حقه وأكثر، وإن حدثت أخطاء فهذا دليل بأننا نعمل ونعتذر من أي طالب عن حدوث أي خطأ. وقال العيسى ي جب التفريق بين الخطأ المقصود وغير المقصود ونحن نتابع سبعين ألف طالب ونعمل من أجلهم، فمن الطبيعي أن ترد أخطاء بسيطة وهذا أمر وارد، ولكن أخطاءنا ليست كبيرة وليست مقصودة. وأوضح أن بعض الطلاب يلوموننا إذا عُلِّق الموقع الإلكتروني للوزارة وتسبب لهم في تأخير في جانب معين، وهذا ليس من شأننا ولكننا نبادر بالاعتذار إليهم؛ لأننا نعلم أنه ليس من العيب أن تتواصل مع الطلاب وتتعاون معهم وتعتذر إليهم ونقدِّر نفسياتهم.