أعلن الجيش السوداني أمس أن رسو سفينتين حربيتين إيرانيتين على شواطئها، يدعم العلاقة المتينة بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش العقيد الصوارمي خالد سعد، في تصريح لوكالة الأنباء السودانية «سونا» إن السفينتين تزوران ميناء بورتسودان حتى اليوم، وذلك دعما للعلاقات السياسية والأمنية والدبلوماسية، معتبرا أنها تشكل فرصة لضباط القوات البحرية السودانية، وطلاب الدراسات البحرية، لرؤية الأسلحة المتطورة ،وتجهيزات هذه السفن. فيما أكدت إيران ذلك في خبر بثته عبر وكالتها الرسمية للأنباء «إرنا». جاء ذلك، غداة نفي السودان رسميا علاقة إيران بمصنع اليرموك للأسلحة، والذي تعرض للقصف الأسبوع الماضي، حيث قالت وزارة الخارجية في بيان رسمي «ليس لأي طرف خارجي صلة بتصنيع السلاح العسكري، وأن إيران ليست بحاجة إلى سلاح تصنعه في السودان، سواء كان لها، أو لحلفائها». في المقابل، نشرت صحف عبرية أمس، اكتشاف جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلي «الموساد»، سر المصنع السوداني بعد العثور على وثائق سرية في حقيبة قيادي حركة «حماس» محمود المبحوح، الذي اغتيل في فندق بدبي، قبل عامين. ونقلت الصحف عن مصادر قولها: إن إحدى الوثائق كانت عبارة عن نسخة من اتفاق للدفاع المشترك بين إيران والسودان، تم توقيعه عام 2008، وتنضمن إنتاج إيران أسلحة في السودان تحت قيادة إيرانية، وكشفت المعلومات الاستخباراتية الإسرائيلية أن الحرس الثوري الإيراني كان يشرف على إنتاج صواريخ «شهاب» الباليستية الإيرانية، بالإضافة إلى قذائف متطورة أخرى في مصنع «اليرموك». وذكرت أن الجيش الإسرائيلي نفذ العملية باعتبارها «بروفة» للهجوم المزمع على المنشآت النووية الإيرانية. وقالت مصادر أمنية إن إسرائيل استخدمت ثماني طائرات حربية من طراز «إف 16» في رحلة استغرقت أربع ساعات. وقال المصدر إن الطائرات الإسرائيلية تدربت لمدة أسابيع طويلة على نموذج للمصنع السوداني، وأكدت أن إسرائيل أبلغت الولاياتالمتحدةالأمريكية بالعملية قبل التنفيذ.