تجدد اشتعال النيران بمجمع اليرموك الحربي بجنوب الخرطوم الذي تعرض لقصف يعتقد انه اسرائيلي الاسبوع الماضي، وبحسب الجيش السوداني فإن النار عاودت الاشتعال بسبب نيران تحت الاشجار المحيطة بالمكان لم تصلها عمليات الاطفاء في اليوم الأول. وأضاف المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد (ليس هنالك أي عمل عدائي أو شبه عدائي). وتعاملت قوات الدفاع المدني مع الحادث وتمكنت من السيطرة على الحريق. وكانت الحكومة السودانية اتهمت دولة الكيان الإسرائيلي بقصف مصنع اليرموك الثلاثاء الماضي ما أسفر عن مصرع أربعة أشخاص وإصابة العشرات. الى ذلك نفى السودان ان تكون لمصنع اليرموك العسكري الذي تعرض لقصف يعتقد انه اسرائيلي الاسبوع الماضي صلة بأي طرف خارجي، بينما اوضح الجيش ان رسو فرقاطتين ايرانيتين في بورتسودان يأتي في إطار العلاقات الودية والنوايا الحسنة. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد إنه وفي إطار العلاقات الودية والنوايا الحسنة للبحريات العسكرية الدولية ومهامها الأمنية والدبلوماسية تزور ميناء بورتسودان في الفترة من 28-31 من أكتوبر الجاري سفينتان من البحرية العسكرية الإيرانية "فرقاطتان". واضاف ان ظهور هذه السفن ووجودها في المياه الإقليمية والموانئ البحرية السودانية يعد دعماً قوياً للعلاقة بين الدولتين سياسياً وأمنياً ودبلوماسياً. وقال الصوارمي انه سيتم خلال الزيارة مناقشة العديد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك بين القوات البحرية السودانية والقوات البحرية الإيرانية وتبادل الخبرات. واوضح أن زيارة السفن الايرانية تعتبر فرصة ثمينة للتعرف عن كثب على هذا النوع المتقدم في التسليح والأجهزة البحرية الحديثة بهذه السفن. وافاد أنه وفي إطار العلاقات الاجتماعية ستكون السفن مفتوحة للجمهور يوما كاملا لمجتمع بورتسودان للتعرف عن قرب على هذه السفن. مشيرا إلي أن هذه الزيارة ليست الأولى اذ سبقتها زيارات من دول مثل باكستان والهند ومصر. في سياق متصل اصدرت الخارجية السودانية بيانا ادانت فيه اعتداء اسرائيل على مجمع اليرموك ومحاولاتها للتهرب من مسؤولياتها الدولية والحديث عن علاقة مزعومة بين انتاج مجمع اليرموك وكل من ايران وسوريا وحركة المقاومة الاسلامية في فلسطين (حماس) ، وحزب الله في لبنان. ونفت وزارة الخارجية في بيانها اي صلة لانتاج التصنيع العسكري السوداني بأي طرف خارجي، وجددت ادانتها للعدوان الاسرائيلي، ودعت جميع الاحرار في العالم الى ادانته. واكدت الخارجية ان ايران ليست بحاجة لسلاح تصنعه في السودان، سواء لها او لحلفائها. في سياق متصل كشف مصدر مسؤول لصحيفة "الانتباهة" السودانية الصادرة الثلاثاء، أن اتصالاً هاتفياً جرى عقب الاعتداء الإسرائيلي على مصنع اليرموك بين مدير المخابرات المركزية الأميركية (CIA) جنرال ديفيد باتريوس ونائب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني الفريق صلاح الطيب القائم بمهام المدير العام للجهاز، نظراً لوجود المدير العام الفريق أول محمد عطا بالأراضي المقدسة لأداء فريضة الحج. وحسب المصدر فإن مدير ال"سي اي ايه" سعى للاتصال بالجانب السوداني فور توجيه السودان الاتهام إلى إسرائيل وتحميلها المسؤولية عن الهجوم على مجمع اليرموك الصناعي لشرح الموقف الأميركي، ونفى المسؤول أي علم للأجهزة الأميركية بالتحضير للهجوم أو أن تكون أمريكا قد ساعدت إسرائيل لوجستياً على الاعتداء. وحرص المسؤول الأميركي على إبلاغ الجانب السوداني رسالة مفادها وجود قلق أميركي على أمن وسلامة الرعايا الأميركيين من الدبلوماسيين وغيرهم بالسودان، وضمان عدم تعريضهم لأية مخاطر محتملة من ردود أفعال شعبية غاضبة عليهم، بسبب الاعتداء الإسرائيلي وربط ذلك بالحماية الأمريكية لإسرائيل. وأفاد المصدر أن الفريق صلاح أوضح للمسؤول الأمريكي الموقف السوداني، وأكد له الموقف المبدئي والأخلاقي للسودان وتحمل مسؤوليته عن حماية الرعايا الأجانب بأراضيه بمن فيهم الأميركيون، إلا أنه قال بوضوح شديد لمدير ال (CIA) إن أميركا وبرغم نفيها صلتها المباشرة بذلك الاعتداء لكنها يمكنها الضغط على إسرائيل وثنيها عن تصرفاتها الطائشة. واكد أن مصداقية الولاياتالمتحدة في هذه القضية بنفي مسؤوليتها أو صلتها بالاعتداء ستكون على المحك، من خلال مواقفها في مجلس الأمن، والشكوى المقدمة من السودان ضد إسرائيل في الأممالمتحدة، بعدم استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن، للحيلولة دون صدور إدانة لإسرائيل في مجلس الأمن.