فيما اشتكى عدد من حجاج بيت الله الحرام من تكدس النفايات بالمشاعر المقدسة وبعض الأحياء المجاورة بالإضافة إلى عدم صيانة بعض دورات المياه التي تحتضنها المشاعر المقدسة أرجع مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة المهندس محمد المورقي الأمر إلى سببين رئيسيين أحدهما افتراش عدد كبير جدا من الحجاج المخالفين وعرقلتهم لعمليات النظافة وقيام البعض بإغلاق الصناديق للنوم عليها، مضيفا أن عدم كفاءة المشغل لعمليات النظافة ساهم كذلك بشكل كبير في تراكم النفايات. وأكد المورقي أن الأمانة استأجرت 600 آلية للمشاركة ودعم عمليات النظافة حيث ساهمت في التقليل من كمية المخلفات، مبينا أنه يتم رفع المخلفات وتنظيف المواقع باستمرار وعلى مدار الساعة غير أن كمية المخلفات كبير جدا. ورفض مدير عام النظافة في أمانة العاصمة المقدسة اتهامات البعض بعدم التنظيف وقال: «لو تركت المخلفات ولم تنظف لأغلقت الشوارع»، وذكر أنه فور خروج الحجاج المتعجلين من المشاعر دخلت آليات النظافة إلى المشاعر لتنظيفها. وكانت «عكاظ» رصدت من خلال جولة ميدانية أمس انطباعات عدد من حجاج بيت الله الحرام عن إشكالية تكدس النفايات، حيث قال الحاج حافظ شعبان: «هناك مناظر مؤسفة في تراكم النفايات بالمشاعر المقدسة»، مشيرا إلى أنها تضر كثيرا بالجانب الصحي. وتحدث الحاج نوح مصطفى عن عدم نظافة دورات المياه فضلا عن قلة عددها، مبينا أن هناك مشاريع جبارة تنفذها الحكومة السعودية ولها بصمات كثيرة، إلا أن سبب تكدس النفايات يعود إلى غياب الدور الرقابي عليها. وأشار الحاج محمد الهباش إلى أن تجمع النفايات بكميات كبيرة في المشاعر المقدسة منظر غير حضاري يجب الالتفات إليه. أما الحاج سلطان اليماني فرمى بالمشكلة في ملعب شركة النظافة حيث تخلى بعض العمال عن أداء مهامهم الأساسية وتفرغوا لأعمال أخرى.