أكد ل «عكاظ» أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار وجود دراسة لتنفيذ مشروع نقل النفايات إلى خارج المشاعر المقدسة عبر أنابيب ضاغطة آلية مزودة بأنابيب شفط عبر شبكة أرضية عالية الدقة، بتكلفة تصل إلى 30 مليون ريال. وأوضح البار أنه في حال الانتهاء من إعداد كامل جوانب المشروع ستتولى الأمانة تنفيذه كمرحلة أولى في منطقة الشعيب الغربي من مشعر منى لقربه من المعيصم الذي ستنشأ فيه خزانات أرضية لتجميع النفايات، ولوقوع جميع مخيمات شركات حجاج الداخل وحجاج مؤسسة مطوفي حجاج جنوب شرق آسيا في هذا النطاق. وأرجع أمين العاصمة المقدسة سبب تحديد هذه المنطقة كمرحلة أولى للمشروع إلى تقديم هذه المخيمات الوجبات للحجاج ما ينتج عنها مخالفات كبيرة، مشيرا إلى أنه في حال نجاح المشروع سيتم تعميمه على كامل نطاق المشاعر المقدسة. ورفض البار تحميل الأمانة مسؤولية تراكم النفايات في المشاعر المقدسة، مؤكدا أن «تكدس النفايات في المشاعر ناتج عن عوامل عدة أبرزها عدم التزام بعض شركات حجاج الداخل بوضع المخلفات في الصناديق الضاغطة التي وفرتها الأمانة في كل مخيم وتتعمد رمي المخلفات خارج المخيمات». ودعا البار إلى إيجاد آلية لتوزيع الأطعمة والوجبات الخيرية، نظرا إلى أن ضرر مقدمي هذه الوجبات للحجاج أكثر من نفعهم، إذ أنهم يعدون سببا رئيسا في تراكم النفايات في المشاعر المقدسة. وبين أمين العاصمة المقدسة أن 90 في المائة من الحجاج لا يلتزمون بوضع المخلفات في المواقع المخصصة لها، لافتا إلى أن الأمانة ضبطت نحو 10 في المائة من شركات حجاج الداخل متورطة في رمي المخلفات بطريقة غير حضارية وتم التنسيق مع وزارة الحج ورفع أسماء الشركات التي تم ضبطها، وطالبنا في الوقت ذاته بإدراج المحافظة على النظافة ضمن نقاط تقييم الشركات وسارعت وزارة الحج في إدراج ذلك ضمن معايير التقييم. وأشار البار إلى أن الأمانة أصدرت غرامات بحق المخالفين تصل إلى خمسة آلاف ريال لكل متورط، قائلا: «هذه الغرامات متواضعة جدا ولا تؤثر على شركات حجاج الداخل التي ترتكب مثل هذه المخالفات». وعاد أمين العاصمة المقدسة ليؤكد أن الأمانة بدأت إلزام مساكن الحجاج التي يزيد عدد سكانها على 300 ألف حاج بنقل النفايات عبر شركات نظافة معتمدة من الأمانة لإبرام عقود معها لتتولى نقل مخلفات الإسكان.