عاد الهدوء نسبيًا أمس لشوارع مكةالمكرمة بعد أن غادر أكثر من مليون ونصف من حجاج الداخل ودول الخليج العاصمة المقدسة متعجلين من حجهم أمس الأول ومتأخرين أمس، وأغلقت المحلات التجارية والبسطات داخل المشاعر المقدسة وعلى مداخل منى أبوابها بعد أن غادر المتأخرين من الحجاج مخيماتهم ولم يبق سوى العمالة التي تقوم بنقل الأمتعة وفصل الخدمات. وكشفت جولة (المدينة) أمس أن شوارع حي العزيزية وباحات المساجد التي كانت مشغولة طوال الأيام الماضية بالمفترشين شهدت حالة هالة من الهدوء لكن المفترشين تركوا مواقعهم مخلفين أرتالًا من الأمتعة غير الصالحة للاستخدام وملابس إحرام ونفايات ولم يقدروا كرم الضيافة من بعض الأهالي الذين استقبلوهم بحفاوة، كما غادر الحلاقين المخالفين الذين وجدوا داخل الصالونات النظامية وعلى مخارج مني مواقعهم بعد أن ساد الهدوء هذه المحلات التى ضجت بالحركة وغلاء الأسعار خلال الأيام الماضية، وفي المقابل كشفت جولة (المدينة) على بعض الشوارع الرئيسية والخلفية لحي العزيزية تكدس واضح في النفايات ورفض عمال النظافة نقل المخلفات مالم يحصلو على بقشيش في عدد من المواقع، ولم تكن أحياء المسفلة والمنصور وكدي والكدوة والنكاسة بأفضل حالًا من غيرها في تكدس النفايات.. وعزا مسؤول بأمانة العاصمة المقدسة ضعف مستوى النظافة داخل مكةالمكرمة لقلة الخبرة في التعامل مع تكدس النفايات داخل مكةالمكرمة لدى المتعهد الجديد لنظافة مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة. وطالب مواطنون وأهالي بمكةالمكرمة أمانة العاصمة المقدسة سرعة التحرك لرفع المخلفات حتى لا تسبب انتشار البعوض الناقل للأمراض. واشتكى المواطن محمد بن سليمان الحميضى من استغلال أصحاب المحلات التجارية للمواطنين والحجاج برفع الأسعار وقال: في يوم التروية بحثنا عن مياه صحة في عشرات المحلات ولم نجد وعندما وجدنا فوجئنا بمضاعفة السعر وهذا الحال عانى منه كثير من الناس ونأمل من الجهات المعنية أن تسجل هذه الملاحظة وهي مراقبة الأسعار في المواسم القادمة ويجب أن يكون أصحاب المحلات التجارية أكثر رحمة ورأفة بالحجاج بدلًا من استغلالهم. وطالب عبدالله سمران البنيان أمانة العاصمة المقدسة بسرعة معالجة القصور الذي تشهده مكة هذه الأيام في مستوى النظافة وقال: إن تكدس النفايات واضح في الشوارع الخلفية بأحياء مكةالمكرمة مشيرًا أن قلة العمالة التي تغطي الأحياء سبب تراكم النفايات محذرًا مما يخلفه تركها من أضرار على الأهالي وقال: نطالب الأمانة بتخصيص فرق لمراقبة الأسعار في مكةالمكرمة خلال ايام الحج حيث تمارس العمالة مخالفات رفع الأسعار في بيع المواد الغذائية والمياه والعصائر وقد دخلنا في جدال مع بعض أصحاب المحلات وذكرناهم بالله وأن رفع الأسعار في موسم الحج واستغلال الناس من مواطنين وحجاج لا ينبغي لكن هذه العمالة تجاهلت تحذيراتنا وقالوا لنا: “اشتروا وإلا روحوا”، مؤكدًا أنه من أمن العقوبة أساء الأدب حتى إن الحلاقين في العزيزية أوصلوا سعر الحلاقة إلى 50 ريالًا بسبب غياب الرقابة الميدانية. وقال يوسف شعيب: إن الجهود التى بذلتها الجهات المسؤولة خلال الأيام الماضية في خدمة الحجيج كبيرة جدًا وقد لمسنا تكامل الجهود وتضافرها في منظومة واحدة. وقال خالد فرحان: إن تراخي عمال النظافة في رفع المخالفات من أسباب تكدس النفايات هذه الأيام في كثير من الأحياء مطالبًا الأمانة بضرورة الاستعانة بأمانات المدن الأخرى لعلاج الخلل الواقع الآن في مستوى النظافة. من جانبه قال المهندس عبدالسلام مشاط وكيل أمين العاصمة المقدسة للخدمات: إن الأمانة حريصة على تحقيق التوازن في توفير الخدمات بين مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة وهناك فرق تعمل على مدار الساعةو بموجب ورديات في مكةالمكرمة وأخري في المشاعر. مضيفًا: إن الأمانة استنفرت كافة طاقاتها وإمكانياتها بالتعاون مع المقاول لتنظيف مشعر منى وتفريغ المخازن والتخلص من النفايات بطرق صحية وآمنة.