سددت شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة ضربة موجعة لشبكة من ستة متسللين تتراوح أعمارهم ما بين 25 - 34 عاما تورطت في بتنفيذ عدة سرقات في المحافظة ضمت منازل سكنية ومحال تجارية مختلفة الأنشطة وترأس العصابة زعيم وضع الخطط وقاد عمليات التنفيذ، واعتمدت أعمال العصابة على رصد الأهداف والقيام بتحطيم الأبواب الخارجية للمحال التجارية أو خلعها وتخصص بعض أفراد الشبكة في معالجة الأبواب الأتوماتيكية وإيجاد مساحة لإدخال أحدهم يتولى السرقة قبل أن ينضم إلى رفاقه خارج المتجر. وأشارت المعلومات إلى أن الشبكة نفذت جرائم سرقة استهدفت منازل في مواقع مختلفة من المحافظة حيث كان زعيمها يراقب الأهداف ومعرفة ساعة خروج أصحابها وعودتهم والتأكد من عدم وجود حراسات. كما درج الزعيم على تفحص الأبواب لمعرفة قدرتها على المعالجة وكيفية فتحها. أعمال السرقة التي نفذتها العصابة ارتكزت على سرعة التحرك وتنفيذ الجريمة في وقت قصير ومغادرة الموقع سريعا، فيما كان أفرادها يتنقلون بشكل فردي منعا لإثارة الشبهات وهو الأمر الذي أسهم في تنفيذ جرائمهم والمناورة قبل أن تتم الإطاحة بهم في عمل أمني كبير. كمائن في السوق تعاملت الأجهزة المختلفة في شرطة جدة مع كافة البلاغات من خلال مراكز الشرط فيما تم إسناد العمل الميداني إلى شعبة التحريات والبحث الجنائي التي شكلت فريقا لجمع المعلومات ودراسة كافة البلاغات وكشف غموضها بمتابعة مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي وإشراف مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، وفي وقت لاحق نجحت فرق البحث والتحري في جمع معلومات عن الأساليب المستخدمة في السرقات وخلصت التحريات إلى وضع عدة كمائن مع نشر العديد من رجال الأمن في مواقع مختلفة قد يرتادها اللصوص لتصريف مسروقاتهم مثل مراكز بيع الأجهزة الكهربائية والهواتف الجوالة في شمال جدة وجنوبها. بضائع وسلع رخيصة نجحت إحدى الكمائن في رصد أشخاص من جنسية عربية يحاولون تصريف أجهزة بأسعار زهيدة بحجة الظروف التي اقتضت إغلاق محلهم التجاري ورغبتههم في تصريف ما هو موجود من بضاعة. وقادت الشكوك رجال الأمن على تشديد أعمال الرقابة على المشتبه بهم الذين توجهوا نحو مسكن شعبي مكثوا فيه بعض الوقت قبل أن يغادروه نحو منازل سكنية وسط جدة، حيث تعمد الجناة مراقبتها بعد أن توزعوا على المواقع ما عزز الشبهات نحوهم ليتم ضبطهم وإحالتهم للتحقيق في شعبة التحريات والبحث الجنائي التي عكفت على استجوابهم لتتساقط اعترافات أفراد العصابة حيث أقروا باستخدام عتلات حديد لخلع الأبواب وتحطيم الأقفال. الناطق الإعلامي في شرطة جدة العميد مسفر داخل الجعيد أشار إلى أن الأشخاص المضبوطين بلغ عددهم ستة أشخاص وهم من جنسية عربية وتم تقييد اعترافاتهم الرسمية، مشيرا إلى أن بعضهم من مخالفي أنظمة الإقامة.