تزعم مقيم عربي شبكة من خمسة متسللين تورطت في تنفيذ اعتداءات وسرقات في مراكز تسوق ومتاجر مختلفة في جدة، واستهدفت مواقع لبيع الحواسيب وأجهزة الهاتف النقال بغرض بيعها بأسعار زهيدة في تجمعات الباعة العشوائيين. وكانت وحدة مكافحة جرائم الأموال في شعبة التحريات والبحث الجنائي في شرطة جدة أعدت ملاحقات متتابعة للعصابة من جنوبجدة إلى شمالها قبل أن تسقط أفرادها واحدا تلو الآخر أمس. وبحسب المعلومات الاستبقائية التي حصلت عليها أجهزة الأمن، فإن اللصوص الستة درجوا على استهداف متاجر بعينها تستخدم أبواب السحابات والأقفال، حيث يتسلل أنحف الأعضاء أسفل الباب ويتولى علاجه من الداخل ما يسمح للخمسة بالدخول إلى عمق المتجر المستهدف. وبحسب مصادر، فإن الجناة اكتسبوا خبرة كبيرة في معالجة وفتح الأقفال الصلبة وتحطيمها، الأمر الذي مكنهم من سرقة مركز شهير لبيع الحواسيب في ساعة متأخرة من الليل. وبعد أيام قليلة استهدف الجناة الستة متجرا للهواتف النقالة وآخر للمواد الغذائية وثالث لمواد البناء فتجمع أكثر من بلاغ لدى أقسام الشرط وتعاملت الأجهزة الأمنية مع الوقائع الماثلة ودرست الأنماط والسلوك الإجرامي للمتهمين لتتولى وحدة مكافحة جرائم الأموال ملاحقة اللصوص ودراسة الجرائم المماثلة وجمع المعلومات عن أرباب السوابق. مدير شرطة جدة اللواء علي الغامدي ومساعده للأمن الجنائي أصدرا تعليمات سريعة بضرورة ضبط الجناة ووضع حد لجرائمهم لتنجح الوحدة في جمع معلومات في غاية الأهمية عن الشبكة تحت إشراف مدير شعبة التحريات والبحث الجنائي، وتم نشر عدة كمائن أمنية في عدد من المواقع المعروفة بتصريف السلع والأجهزة الإلكترونية المجهولة ليتم رصد ثلاثة عرب يحاولون تسويق حواسيب محمولة بأسعار مغرية بحجة أن إغلاق متجرهم دفعهم لتصريف البضاعة بأقل الأثمان. تابعت أجهزة الأمن الشبان الثلاثة الذين توجهوا إلى مسكن شعبي في جنوبجدة ومكثوا فيه بعض الوقت قبل مبارحته إلى سوق عشوائية حاملين معهم بعض الأجهزة ليتم ضبطهم في الحال مع ثلاثة آخرين تواجدوا في ذات الموقع واتضح لاحقا وجود علاقة بينهم. وأدلى السداسي بمعلومات وفيرة عن نشاطهم في السرقة والسطو وأرشدوا عن مسروقاتهم ونهجهم الإجرامي في خلع الأبواب وتحطيم الأقفال. وأبلغ المتحدث في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد، أن المتهمين الستة من جنسية عربية، خمسة منهم من المتسللين، فيما يتزعمهم مقيم من ذات الجنسية وصادق السداسي على اعترافاتهم.