أظهر استطلاع للرأي العام الإسرائيلي، أن تحالف رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع وزير الخارجية افيجدور ليبرمان الذي ينتمي إلى أقصى اليمين قد يأتي بنتائج عكسية، ويقلص من تقدمهما قبل الانتخابات الإسرائيلية التي تجري يوم 22 يناير من العام المقبل. وجاءت نتيجة الاستطلاع مغايرة لتوقعات نتنياهو الذي تصور أنه بالاندماج مع منافسه القوي لحشد أصوات القوميين المتشددين سيحصل على قوة تأييد قوية متجانسة، ليفوز بثالث فترة له كرئيس لوزراء إسرائيل. ويشير الاستطلاع إلى أن أحزاب المعارضة المتراجعة بفضل أداء الاقتصاد الإسرائيلي المستقر، وخيبة الأمل بشأن عملية السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، ستكتسب دفعة من التوجه الأيديولوجي المحافظ لرئيس الوزراء الإسرائيلي صوب معسكر ليبرمان. وطبقا لاستطلاع بثته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي ستحصل القائمة المشتركة لحزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو وحزب ليبرمان « إسرائيل بيتنا»على 33 مقعدا فقط. بينما كان يأمل الحصول على 47 مقعدا. وعلى الرغم من أن ذلك يضعهما قبل الأحزاب المنافسة، إلا أنه يمثل تراجعا عن استطلاع أجرته قناة الكنيست أعطاهما معا 39 مقعدا قبل الإعلان عن تحالفهما غير المتوقع. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن توحيد القوائم عادة ما يقلصها، وإن كل من لا يطيق ليبرمان وصوت لنتنياهو سيفكر مرتين، ونفس الشيء يسري على من لا يطيق نتنياهو وصوت لليبرمان.