تل أبيب- يو بي أي- ذكرت تقارير إسرائيلية أن المعارضة البرلمانية، وبشكل خاص حزبي كديما والعمل، تتخوف من استفادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من إعلان الإعلامي الإسرائيلي يائير لبيد عن نيته تأسيس حزب جديد يخوض الانتخابات المقبلة للكنيست بعد أن أظهر استطلاع للرأي بأن الحزب الجديد سيكون ثاني أكبر حزب في الكنيست. وقال عضو الكنيست بنيامين بن اليعزر من حزب العمل إن دخول لبيد إلى الحياة السياسية "ستقوي نتنياهو وتبقيه في مكانه، وسيأخذ (لبيد) نوابا من حزب كديما بالأساس وسيشق كتلة الوسط – اليسار السياسية". ورأى عضو الكنيست أوفير أكونيس من حزب الليكود الحاكم أن "لبيد سيلحق ضررا بكديما إلى درجة تدميره". وتأتي هذه التصريحات في أعقاب استطلاع للرأي نشرته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي مساء أمس وأظهر أن حزبا برئاسة لبيد سيحصل في الانتخابات المقبلة على 16 نائبا بالكنيست بينما سيحصل الليكود على 30 نائبا فيما سينهار كديما من 28 نائبا اليوم إلى 14 نائبا. وتنبأ الاستطلاع ألا يحدث الحزب الجديد تغييرات في توازن القوى بين اليمين ويسار الوسط في أعقاب الانتخابات العامة المقبلة وأن كتلة أحزاب اليمين ستبقى الأكبر. من جهتها قالت رئيس حزب كديما تسيبي ليفني خلال مقابلة أجرتها معها القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي أمس إنه "ما زال مبكرا نعي كديما". ونشرت صحيفتا "يديعوت أحرونوت" و"معاريف" استطلاعي رأي اليوم تبين منهما أن حزب لبيد سيحصل في الانتخابات المقبلة على ما بين 11 – 14 مقعدا في الكنيست. وأجمعت استطلاعات الرأي كلها على أن حزب كديما سينهار وسيحصل، في أفضل الأحوال، على نصف عدد المقاعد التي لديه في الكنيست اليوم. كذلك تبين من الاستطلاعات أن الأحزاب العربية لن تتأثر من دخول أحزاب جديدة إلى الكنيست، فيما تبين أن حزب شاس سيتأثر بشكل كبير في حال قرر الرئيس السابق لهذا الحزب أرييه درعي خوض الانتخابات بحزب جديد ينافس شاس. ووفقا للاستطلاعات فإن حزب "إسرائيل بيتنا" برئاسة وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان سيحافظ على قوته. واللافت أن دخول لبيد إلى الحياة السياسية في إسرائيل أثار هزة سياسية رغم أنه لم يطرح برنامجه السياسي حتى الآن.