شهدت محلات الخياطة الرجالية في حائل زحاما غير مسبوق قبيل حلول عيد الأضحى المبارك، ما دفع عددا من أصحاب المحلات والعاملين فيها إلى استغلال هذا الزحام لمضاعفة السعر من أجل تفصيل ثوب شتوي، لا سيما بعد الموجات الباردة التي اجتاحت منطقة حائل بعد هطول الأمطار الغزيرة عليها. وارتفعت أسعار تفصيل الأقمشة بأنواعها بين 70 و100 في المئة تقريبا. وأكد عبدو يحيى (صاحب محل) أن محلات الخياطة خلال هذه الأيام تشهد إقبالا غير طبيعي، مشيرا إلى أن الأسعار ارتفعت عن الأشهر الماضية وخصوصا مع دخول العشر الأول من ذي الحجة. وأضاف «لدي عاملان ولا نستطيع تغطية العمل سوى بزيادة ساعات العمل فنحن نعمل حوالى 18 ساعة في اليوم من الساعة الثامنة صباحا حتى الثانية صباحا من اليوم التالي لتغطية الطلب» الأمر الذي يضطرنا إلى رفع السعر على الأقمشة لتعويض بعض المصاريف وبدل التعب الذي نعاني منه خلال هذه الأيام أي أننا نأخذ الزيادة كخارج دوام للعمال. من جانبه، قال محمد نذير (عامل في أحد المحلات) إن ارتفاع الأسعار هذه الأيام سببه العيد، إضافة إلى موجات البرد التي تجتاح المنطقة مع هطول الأمطار، مشيرا إلى أن هناك من المستهلكين من فصل ثيابا صيفية ولكن مع دخول هذه الموجة الباردة عاد مجددا لتفصيل ملابس شتوية، وهذا ما سبب عبئا كبيرا على محلات الخياطة. وقال «لا تجد الآن خياطا ينجز لك ثوبا، فجميع الخياطين تقريبا في حائل قد أوقفوا استقبال الزبائن ولذلك نحن نضطر لاستقبال الزبون بشرط رفع السعر عليه لأننا نستعين بعمالة من خارج المحل لمساعدتنا وهذه الزيادة تذهب لهذا العامل، فالزبون لن يتردد في قبول التسعيرة الجديدة والتي أبان أنها تتراوح زيادتها من 50 80 في المئة عن الأسعار السائدة في السوق. أما المواطن سعد نمر فقال إن موجات البرد وهطول الأمطار ساهمت في ارتفاع الأسعار، لأن الثياب الشتوية ظهرت على السطح، وكثرت طلبات المستهلكين رغم أن الكثير من المحلات لم تعرض البضاعة الشتوية بعد، واستعدت للعيد بالثياب الصيفية ولكن موجة البرد غيرت التوجه.