شهد اليوم الاول من هدنة الاضحى في سورية خروقات واسعة امس تقوض مهمة المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سورية الأخضر الإبراهيمي «وهدنة عيد الاضحى»، ما ادت الى مقتل 47 شخصا حسبما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان، في حين زعم النظام السوري ان «مجموعات مقاتلة للجيش الحر» قامت ب«خروقات» لوقف اطلاق النار بالاعتداء على عدد من المواقع العسكرية في مناطق سورية مختلفة، وكانت الحصيلة الاخيرة للمرصد اشارت الى وقوع 23 قتيلا في معارك وقعت في ريف دمشق وحمص ومنطقتي ادلب ومعرة النعمان. واضافة الى المعارك، قتل ثلاثة عناصر من القوات النظامية السورية في انفجار سيارة مفخخة الجمعة استهدف حاجزا للجيش في مدينة درعا كما اصيب ثمانية آخرون، وفق المرصد. كما قتل خمسة اشخاص واصيب 32 آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة أخرى في منطقة دف الشوك في جنوبدمشق، بحسب ما ذكر التلفزيون الرسمي السوري. من جهتها دعت الولاياتالمتحدة امس الاطراف المتنازعين في سورية لاحترام وقف اطلاق النار الذي اتفق عليه الجانبان خلال عطلة عيد الاضحى. وقالت الناطقة باسم الخارجية الامريكية فكتوريا نولاند للصحفيين امس «اسمحوا لي تأكيد وجود تقارير تفيد عن اندلاع موجه العنف مرة اخرى في سورية على الرغم من نداءات وقف اطلاق النار ورغم التعهدات بوقف اطلاق النار ولقد كان هناك قصف متجدد على مدينة ادلب وحلب ودمشق، فيما وردت الينا تقارير في وقت مبكر امس تفيد بوجود قصف مدفعي من دبابات ومروحيات وهذه اسلحة من الواضح ان المعارضة لا تمتلكها». واكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو مونتي، تجديدها «الدعم القوي للجهود الدولية الهادفة للتوصل إلى حل سلمي للنزاع في سوريا يتجاوب وتطلعات الشعب السوري إلى الديمقراطية ويحترم حقوق الانسان والأقليات». في هذه الاثناء أعلن الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفتش أن الإبراهيمي سيزور موسكو غدا الاثنين لإجراء محادثات مع وزير الخارجية سيرجي لافروف حول الأزمة السورية. ونقلت وكالة أنباء «نوفوستي» الروسية عن لوكاشيفتش قوله امس إن موسكو تنتظر وصول الإبراهيمي في زيارة قصيرة يناقش مع لافروف خلالها خطوات عملية لاحقة لحل الأزمة السورية.