عقدت حركة حماس في قطاع غزة اتفاقا مع إسرائيل برعاية مصرية لوقف إطلاق النار أثناء عيد الأضحى، منذ فجر أمس. وقال مسؤول فلسطيني مطلع على المحادثات إن الاتصالات التي أجرتها القاهرة أسفرت عن وعد شفهي من قبل حماس، بتهدئة الوضع، وقالت إسرائيل إنها تراقب التهدئة على الأرض وستمتنع عن شن هجمات، إلا إذا تعرضت لإطلاق صواريخ من غزة. ونشرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية ما جاء في القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي بأن رئيس الحكومة المقالة إسماعيل هنية أمر بوقف إطلاق النار ضد إسرائيل، من أجل إعادة تثبيت التهدئة، وتوفير الأجواء للاحتفال بعيد الأضحى. من جانبه، قال أفيخاي أدرعي الناطق باسم الجيش الإسرائيلي إن قرار وقف إطلاق النار بيد الأوساط السياسية في إسرائيل، ولكنهم كجيش مستعدون لكافة الاحتمالات، إذ يعتمد ذلك على الوقائع الجارية على الأرض. وذكر التلفزيون أن إسرائيل قررت منع دخول الوقود القطري إلى قطاع غزة بعد التصعيد الأخير الذي شهدته جبهة القطاع، وقرار إغلاق المعابر المؤدية إلى غزة، حيث أعلن متحدث عسكري إسرائيلي إغلاق معبر كرم أبو سالم إلى إشعار آخر. وأكد وصول الوقود فعلا إلى معبر نيتسانا الإسرائيلي، وكان من المفترض السماح للشاحنات بالمرور لنقل الغاز إلى معبر كرم، ومنه إلى غزة، لكن ذلك لم يتم كما كان مقررا، بعد إطلاق النار بالقرب من المعبر وعلى جنوب إسرائيل. موضحا أن القرار تم اتخاذه عقب جلسة التقييم الأمنية التي عقدها قادة الجيش الإسرائيلي.