استقبلت محافظة ضمد عيد الأضحى المبارك لهذا العام بشوارع محفرة وقمائم متناثرة هنا وهناك، حيث تحولت الشوارع إلى أفخاخ تصطاد سيارات العابرين. وطالب الأهالي بلدية المحافظة بالتدخل لمعالجة الوضع، مشيرين إلى أن عمال شركة النظافة تركوا مهمتهم الأساسية وتفرغوا لجمع العلب الفارغة، فيما الشركة المتعهدة بتنفيذ مشروع المياه لم تقم بإصلاح ما أفسدته معداتها. وعبر المواطنون ل «عكاظ» عن معاناتهم اليومية أثناء السير وسط الحفريات والتي تسببت في تلف مركباتهم وسقوط بعض العجزة من الرجال والنساء فيها، واستغربوا سوء التنفيذ لمشروع شبكة المياه في المحافظة وبقاء الحفريات كل هذه الفترة بدون حسيب ولا رقيب، مشيرين إلى أنه كان المفترض أن تبادر البلدية إلى العناية التامة بالشوارع خصوصا مع قدوم عيد الأضحى المبارك. أحمد محمد موسى يقول «شوارع المحافظة سيئة للغاية حيث تستقبل الزوار القمائم المتناثرة في كل مكان وعلى أبواب المنازل تنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف، كما تسببت حفريات الشوارع في إتلاف إطارات وأذرعة المركبات. فضلا عن انتشار أمراض الربو بسبب الغبار المتطاير منها، ونحن نطالب بلدية ضمد والتي لم نلاحظ منها أي جديد بالرغم من الميزانيات المتعاقبة التي ترصد لها، أن تقوم بإصلاح الشوارع والاهتمام بالنظافة ومتابعتها يوميا، كون ذلك يعتبر شغلها الشاغل ومن أولويات مهامها». ويؤكد إبراهيم خواجي أن حفريات شوارع ضمد شوهت المنظر العام للمحافظة وتسببت في حوادث مرورية وأتلفت إطارات المركبات، ولم تقتصر المعاناة على المركبات بل امتدت إلى المارة حتى أصبحت تهدد الأرواح. وذكر بشير محمد أن وضع الشوارع أصبح لا يحتمل، والبلدية لا نلمس أي دور لها في النظافة والإصلاح. وانتقد حسن الحازمي البطء في تنفيذ مشروع شبكة المياه والذي نتج عنه إعاقة حركة السير في كثير من شوارع المحافظة. وقال إن المشكلة الكبرى التي أفسدت على المواطنين حياتهم هي سوء النظافة الذي شمل كامل المحافظة، والسبب يعود إلى إهمال البلدية حيث انتشرت الحفريات في مداخل ومخارج المحافظة، وكنا نتمنى أن نستقبل عيد الأضحى هذا العام بشوارع نظيفة وخالية من الحفريات. «عكاظ» حاولت الاتصال على هاتف رئيس بلدية ضمد أكثر من مرة ولكن لا أحد يرد على الطرف الآخر.