سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجارديان: المملكة تبذل جهودا كبيرة لمنع عودة لبنان إلى أتون الحرب السنيورة يهدد بالمقاطعة .. هدوء في بيروت .. وآشتون تحذر من افتعال مشاكل لصرف الأنظار
فيما يسود لبنان هدوء حذر عقب اشتباكات مسلحة بين متظاهرين والجيش اللبناني سقط خلالها قتيل، أبرزت صحيفة الجارديان البريطانية دور المملكة في تأمين الاستقرار في لبنان، وقالت «إن المملكة تبذل جهودا واضحة في سبيل الحيلولة دون عودة لبنان إلى أتون الحرب، وهي اليوم أكثر تصميما من أي وقت مضى على المحافظة على السلم الأهلي في هذا البلد، والوقوف بحزم أمام المخطط السوري الإيراني، ويشترك معها في الموقف غربيون مثل الولاياتالمتحدة وفرنسا». وأشارت الجارديان إلى ما يعتقده النظام السوري أن التكتيك الصحيح لبقائه في السلطة يكمن في تصدير أزمته الداخلية إلى دول الجوار، لكن هذا النهج الذي يتبعه نظام الأسد، سيولد تداعيات سلبية واسعة، تشجع الدول المجاورة، مثل لبنان والأردن وتركيا على بذل المزيد من الجهود في سبيل الإطاحة به. وأضافت، إن اغتيال رئيس شعبة المعلومات اللبنانية، اللواء وسام الحسن قد أسفر عن تصاعد المخاوف من أن الأسد يسعى جاهدا إلى «تدويل» الحرب الأهلية، اعتقادا منه أن ذلك يكفل بقاءه في الحكم، غير أنه لا يدرك أن مساعيه تدفع القوى العظمى والمجاورين إلى التشدد أكثر باتجاه إسقاطه. من جهتها شددت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون أمس على دعم الاتحاد لاستقرار لبنان وتجنب الفراغ فيه، معتبرة خلال زيارة قصيرة لبيروت أن البعض يسعى إلى افتعال المشاكل فيه «لصرف الانظار» عن الوضع الاقليمي. ونقلت آشتون إلى رئيس الجمهورية ميشال سليمان «دعم الاتحاد الاوروبي للبنان وسيادته واستقلاله واستقراره وتجنب الفراغ»، بحسب ما نقلت الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية. وأضافت، إن آشتون أكدت على «الوحدة الوطنية ودعم جهود الرئيس سليمان على صعيد الحوار». في هذه الأثناء أشارت معلومات صحافية إلى أن «رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة أكد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، لدى لقائه به، أنهم لن يشاركوا بالحوار قبل استقالة الحكومة، وانهم سيستخدمون كل الوسائل الديمقراطية لإسقاط الحكومة»، بالإضافة إلى أن «الحكومة البديلة المقترحة حيادية رئيسا وأعضاء». ميدانيا عاد الهدوء امس الى مناطق في غرب بيروت شهدت اشتباكات بين الجيش ومسلحين الاثنين الماضي، في حين بدأت مناطق سنية وعلوية في طرابلس (شمال) تستعيد هدوءها ليلا بعد سقوط قتيل أمس جراء القنص، بحسب مصدر امني. وافادت الانباء أن مناطق غرب العاصمة بدأت باستعادة حياتها الطبيعية مع تنفيذ الجيش انتشارا واسعا منذ الاثنين، لا سيما في منطقتي قصقص وشاتيلا ذات الغالبية السنية في غرب بيروت، التي سقط فيها قتيل الاثنين جراء اشتباكات بين الجيش ومسلحين. واشار المصدر الى أن «وحدات الجيش استكملت انتشارها في كافة محاور المواجهات بين التبانة وجبل محسن، واقام نقاطا ثابتة في العديد من المناطق معززة بآليات عسكرية». واضاف «إن وحدات الجيش قامت بفتح كل الطرقات في تلك المناطق». وافاد الجيش اللبناني في بيان له أمس أنه «أوقف نحو 100 شخص بينهم 34 شخصا من التابعية السورية واربعة اشخاص من التابعية الفلسطينية، وضبطت في حوزتهم كمية من الأسلحة الحربية والذخائر والاعتدة العسكرية».