توقع عدد من متعهدي الإعاشة في موسم حج هذا العام أن يسهم ارتفاع عدد من السلع الغذائية الأساسية في رفع أسعار وجبات الإعاشة خلال الموسم بنسبة 10 في المائة، مقارنة بما كانت عليه في الأعوام السابقة، خصوصا الوجبات الساخنة منها، مشيرين إلى أن قيمة الإعاشة المقدمة تتراوح ما بين 150 و 300 ريال للحاج القادم من خارج المملكة، مؤكدين أن عدد الشركات المصرح بها لتقديم الخدمات تصل 200 شركة. وأوضحوا أنه لا توجد دراسات دقيقة تحدد كامل القيمة المالية لسوق الإعاشة في الحج، في حين تبلغ هذه القيمة لحجاج الخارج في أيام المشاعر حوالي 400 مليون ريال في حال كان متوسط إعاشة الحاج 200 ريال فقط. وقال متعهد الإعاشة في مكةالمكرمة إبراهيم الباني ل«عكاظ» إن الكثير من مقدمي خدمة الإعاشة يفضل العمل دون زيادة أو إضافة على الأسعار، رغبة منهم في الاستمرار في العمل، متوقعا الزيادة التي ستكون خلال هذا الموسم حوالي ريال واحد على سعر الوجبة بما في ذلك الوجبات الساخنة. وأشار إلى أن أكبر الإشكاليات المطروحة أمام مقدمي خدمات الإعاشة تتمثل في مشاكل المسالخ وعدم السماح لمقدمي الخدمة باستخدام مسالخهم في الذبح طوال أيام السنة ما عدا في فترة أيام الحج، حيث يتم منح بعضهم تصاريح مؤقتة، وبالتالي يواجهون صعوبات الزحام في المسالخ العامة وبطء النقل إلى مواقعهم. وأوضح أن حصر تقديم خدمات الإعاشة في موسم الحج على عدد من المؤسسات والشركات المؤهلة والقادرة على الوفاء بالتزاماتها لا يعني بالضرورة عدم أهلية بقية الجهات المقدمة للخدمة، ولكن السبب يعود إلى حرص الجهات المعنية على راحة ضيوف الرحمن والتأكد من تكامل الخدمات المقدمة لهم. من جهته، قال محمد علي مشرف مسؤول في إحدى شركات الإعاشة ل«عكاظ» إن أكبر تحد يواجه شركات الإعاشة في موسم الحج هو الزحام الشديد الذي تشهده المشاعر خصوصا في حالة نقل وجبات ساخنة من مكة إلى المشاعر المقدسة، مشيرا إلى أن التأثير الحاصل لزيادة أسعار بعض المواد الغذائية الأساسية على أسعار الإعاشة في هذا الموسم سيكون محدودا، ولكن ذلك لا يعني عدم وجود فئة تحاول استغلال الأوضاع، وهذا دائما ما يحصل في مواسم الحج والأعياد، وهناك رقابة مكثفة وتسعيرات محددة من قبل الجهات المختصة لضبط الأسعار ومنع أي تلاعب فيها.