تجمع عدد كبير من أصحاب مؤسسات وشركات حجاج الداخل أمام مكتب وزير الحج بجدة للاحتجاج على القرارات التي فاجأت الوزارة بها المؤسسات والشركات قبل ثلاثة ايام (أي قبل حلول الموسم بأقل من شهر واحد) حيث اصدرت الوزارة قراراً بضرورة التعاقد مع شركات للتغذية والاعاشة لتأمين الوجبات الغذائية للحجاج بصفة يومية اضافة الى منع المؤسسات والشركات من الطهي داخل المخيمات الامر الذي سيتسب في خلق مشكلة كبيرة نظراً لأن عدد شركات التغذية والاعاشة لا يزيد عن 37 شركة بينما عدد مؤسسات وشركات حجاج الداخل يصل الى 240 مؤسسة وشركة وهذه المؤسسات والشركات تقدم خدماتها إلى حوالى 300 ألف حاج تقريبا ومن المتوقع ان يزيد هذا العدد بنسبة 20 في المائة خلال الموسم المقبل. وذكر عبدالله بن شرف الشريف عضو لجنة الحج والعمرة في الغرفة التجارية الصناعية بمكة المكرمةل«المدينة» إن مؤسسات وشركات حجاج الداخل مؤيدة لكل القرارات والإجراءات الحكومية المنظمة للحج والحجاج ولكن هي ضد القرارات المفاجئة خاصة ونحن على ابواب موسم الحج ولا يفصلنا عن الموسم سوى أقل من شهر واحد وحتى الموسم الماضي كان امام المؤسسات والشركات خياران، وهما اما التعاقد مع شركات اعاشة لتأمين الوجبات الغذائية، او القيام باعمال الطهي في داخل المخيمات وهذا هو الافضل نظراً لصعوبة توصيل الوجبات الغذائية إلى مقرات المخيمات في المشاعر المقدسة بسبب الازدحام الشديد الأمر الذي يعرضها للتلف خاصة مع ارتفاع حرارة الأجواء مما قد يصيب الحجاج (لا قدر الله) بالتسمم الغذائي. وقال الشريف إن اللجنة أبلغت الوزارة اعتراضها على هذا القرار المفاجئ لعدة اسباب اهمها نظراً لأن الوزارة الزمت في قرارها شركات التغذية والاعاشة بتقديم ضمانات بنكية بقيمة 20 في المائة من العقود التي ستحصل عليها من مؤسسات وشركات حجاج الداخل، ومن جهة اخرى الزمت المؤسسات والشركات ايضا بتقديم ضمانات بنكية بما يساوي 10 في المائة من قيمة العقود التي ستوقعها مع شركات التغذية والاعاشة اضافة الى ان هذا القرار لا يمكن تنفيذه لأن عدد شركات التغذية والاعاشة محدود جدا حيث يصل الى 37 شركة فقط وليس لديها الامكانات الكافية من حيث الكوادر البشرية والمعدات والسيارات لتقديم الخدمات التي تحتاجها 240 مؤسسة وشركة لحجاج الداخل، والتي يحج عن طريقها حوالى 300 ألف حاج تقريباً. واضاف الشريف: إن شركات التغذية والإعاشة استغلت القرار الصادر من وزارة الحج الذي أدى إلى زيادة الطلبات عليها من قبل مؤسسات وشركات حجاج الداخل ورفعت أسعارها بنسب تراوحت بين 50 في المائة وحتى 70 في المائة حيث كانت تكلفة توفير الوجبات الثلاث للحاج الواحد تصل الى 170 ريالا يومياً واصبحت بعد صدور قرار الوزارة تتراوح بين 200 الى 250 ريالا للحاج الواحد الامر الذي سيؤدي الى زيادة اسعار مؤسسات حجاج الداخل خاصة وان هناك توقعات بزيادة حجاج الداخل هذا العام بنسبة 20 في المائة على الاقل بعد صدور القرار الحكومي بمنع المركبات التي تقل حمولتها عن 25 راكبا من دخول المشاعر المقدسة اضافة الى زوال المخاوف من انفلونزا الخنازير. وقد حاولت «المدينة» الاتصال عدة مرات على جوال إبراهيم الجابري مدير الإدارة العامة لشؤون حجاج الداخل في وزارة الحج إلا أننا لم نتمكن من التحدث إليه.