كشف مدير عام المسالخ وأسواق النفع العام في جدة الدكتور ناصر الجار الله، عن إنشاء مسلخ جديد في المحافظة خلال عامين بدلا من القديم، بتكلفة تصل إلى 90 مليون ريال، تتوفر فيه جميع الخدمات، وستنفذه شركة أسترالية. وبين أنه سيبدأ العمل في إزالة المسلخ القديم 18 الشهر الجاري وبعد انتهاء موسم الحج، بعد تخصيص مسلخ مؤقت من الناحية الشمالية الغربية من المسلخ القديم من أجل استمرار العمل، مشيرا إلى أن المسلخ الجديد سيكون مجهزا ومهيأ بجميع الإمكانات التي تسعى أمانة جدة لتوفيرها لمدينة جدة التي هي بحاجة إلى مسلخ مناسب، حيث رأينا أن المسلخ القديم الذي أنشئ قبل 30 عاما قد انتهى عمره الافتراضي. وأضاف الدكتور الجار الله أن المسلخ الجديد سيتضمن خمس صالات مجهزة داخلية مكيفة وستكون موزعة بشكل منظم، وبشكل تقني هائل ومزود بالكاميرات وشاشات العرض الضخمة في قاعات الانتظار ليتابع كل مواطن ذبيحته عن قرب دون التوغل والدخول لدى الجزار مما يسبب الفوضى وإعاقة عمل الجزارين والتسبب في عدم إتقان عمال النظافة لعملهم، لافتا إلى أنه سيتم ربط المسلخ المركزي الجديد مع إحدى الشركات المتخصصة بخمس نقاط موزعة على محافظة جدة لاستقبال طلبات المواطنين وهي تعمل على مدار العام وليس في المواسم فقط. وذكر الجار الله أنه سيكون داخل المسلخ الجديد في المنطقة الشمالية سوق تجاري يحتوي على محلات مخصصة لبيع جميع أنواع اللحوم وتجهيزها، إضافة إلى تجهيز حظائر المواشي وصالات الذبح بكاميرات تساعد المواطن، حيث إن خطتنا مستقبلا تحت شعار «اذبح وأنت في بيتك». وأوضح الدكتور الجار الله أن هناك جهودا بذلت بشكل تكاملي مع عدد من الجهات الحكومية المسؤولة واللجان المشاركة منذ وقت مبكر قبل دخول شهر ذي الحجة في سبيل تنظيم عملية ذبح الأضاحي والقضاء على السلبيات المختلفة التي تواجهنا في كل عام، والتي يأتي في مقدمتها الكثافة العددية التي تواجهها المسالخ الرسمية، وهذه ليست بمستغربة كون جميع سكان جدة يعتمدون على مسلخ رئيسي واحد، وهو المسلخ الشمالي كونه الموقع المحوري، لذلك تم رفع تقارير بضرورة إنشاء مسلخ آخر بديل بسعة وإمكانيات أكبر. وأشار الدكتور الجار الله إلى أن العمل خلال فترة عيد الأضحى المبارك متواصل والتجهيزات مستمرة من خلال تهيئة صالات الذبح والانتظار وإنشاء مسارات جديدة من الجهتين الشمالية والجنوبية من أجل تنظيم عملية ذبح الأضاحي وحتى لا يحدث تدافع وزحام، إضافة إلى تركيب مروحيات معلقة وستة مكيفات داخل صالة الانتظار والعمل جار على وضع أسيجة تمنع الدخول إلى صالة الذبح لأن البعض يربك العمال بدخوله من خلال كثرة الطلبات والملاحظات رغم وجود شبابيك مطلة على صالات الذبح. وأكد الدكتور الجار الله أنه من خلال استعدادات الذبح في أول يوم عيد الأضحى، بخمسة مسالخ يتوفر فيها 150 جزارا و 7 أطباء للكشف على الذبائح وخلوها من الأمراض، و 100 عامل و 14 مراقبا و 10 إداريين و 13 سائقا و 30 برميلا إضافة إلى مكانس التنظيف والتطهير، كما أننا وضعنا مظلة لانتظار المواطنين خارج صالات الانتظار وحمايتهم من الشمس، بالإضافة إلى وجود عمال النظافة، وعمل الرش المستمر للقضاء على القوارض والحشرات، مؤكدا أن استقبال الذبائح سيكون بعد صلاة العيد ويستمر حتى المغرب في اليوم الواحد، لافتا إلى أن الرسم المخصص للذبح هو 50 ريالا على الذبيحة الواحدة فقط. وطالب الدكتور الجار الله بضرورة أن يعي المواطنون والمقيمون أن الذبح ليس هو اليوم الأول فقط وإنما هناك أربعة أيام تتيح له الفرصة وتخفف عنه معاناة الزحام، بالإضافة إلى أن هناك خمسة مسالخ وليس مسلخا واحدا ليقوم الجميع في عمل التزاحم عليه. وحذر الدكتور الجار الله من الذبح العشوائي، مؤكدا أن إدارته تكافح هذا النوع من الذبح بالتنسيق مع الجهات الأمنية الشرطة والجوازات، إضافة إلى البلديات، لأنه يؤثر على المواطنين والسكان، بالإضافة إلى أنه يشكل مصدر خطر وضرر على الصحة العامة والمكان، لعدم وجوده في المكان المناسب. ورصدت «عكاظ» تواجد الكثير من السيارات والشاحنات وهي متوقفة على جانبي الطريق المؤدي للمسلخ الشمالي بشكل لافت، حيث يستقبل أصحابها وهم يعرضون الذبائح على المارين، ما جعل المنطقة المحيطة بالمسلخ تزدحم بها.