أحالت أمس شرطة منطقة المدينةالمنورة كامل أوراق قضية الاعتداء على طبيب الطوارئ في مستشفى الملك فهد من قبل ثلاثة أشخاص إلى الادعاء العام. وأكد الناطق الإعلامي لشرطة المدينةالمنورة العقيد فهد عامر الغنام، أن المعتدي المقبوض عليه وكامل أوراق المعاملة تمت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام للتحقيق مع أطراف الحادثة، تمهيدا لرفع كامل ملف القضية إلى المحكمة الشرعية. وبين مدير مستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة الدكتور عبدالحميد شحات، أنه صدر تقرير طبي بحق الطبيب المعتدى عليه يتضح من خلاله تعرض الطبيب لكسر في إصبع الإبهام الأيمن وخدوش في الوجه وكدمة في العين اليسرى، مشيرا إلى أن مدة الشفاء حددت بثلاثة أسابيع ما لم تحدث مضاعفات للطبيب المعتدى عليه. وكشفت مصادر «عكاظ» أن الأطباء اجتمعوا مع مدير المستشفى بعد حادثة الاعتداء مباشرة وطالبوه بتأمين الحماية لهم خصوصا بعدما شاهدوا زميلهم يعتدى عليه ويطرح على الأرض، وقالوا لمدير المستشفى «عملنا إنساني ونساعد المرضى الذين لهم حقوق، والواجب علينا إبلاغ ذوي المرضى بكافة المعلومات والتفاصيل التشخيصية عن حالة مريضهم الصحية ولكن للأسف نجد ردات فعل عكسية ويتجاوز الأمر عن الكلام بالاعتداء». وفي موازاة ذلك، وعد مدير المستشفى الأطباء بتأمين الحماية لهم حتى يتمكنوا من أداء عملهم ويقدموا خدماتهم الطبية لكافة الحالات المرضية في أجواء تحفها الطمأنينة. وأضاف المصدر أن الأطباء في الإسعاف والطوارئ داخل المستشفى يتعرضون لاعتداءات جسدية أسبوعيا فيما يتعرضون لاعتداءات شفهية يوميا، مشيرا ذات المصدر إلى أن أحد أفراد التمريض تعرض قبل يومين لمحاولة اعتداء من قبل 15 شخصا كانوا قد حضروا برفقة مريضة إلى قسم الطوارئ. الجدير بالذكر، أن أخصائي الطوارئ الذي يعمل في مستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة والمنتدب من المنطقة الشرقية تعرض لحادثة اعتداء من قبل ثلاثة مرافقين أثناء أدائه لعمله أثناء الكشف على والدهم المسن حيث حضر أحد المرافقين وقال للطبيب «ممكن تقلب وجهك وتنطم» وصفع الطبيب على وجهه وفي هذه الأثناء أنهال المرافقون الثلاثة على الطبيب بالضرب والركل والرفس ما أدى إلى سقوطه على الأرض، وحينها تدخل الأطباء لفض الاشتباك، وعلى الفور تواجدت الدوريات الأمنية عند مقر المستشفى بعد تلقيها بلاغا بالحادثة وقبض رجال الشرطة على أحد المعتدين فيما لاذ المرافقان الآخران بالفرار من الموقع قبل حضور الدوريات الأمنية.