يستعيد أحمد طفيل الحربي (صاحب صهريج مياه) من أقاصى ذاكرته صراخ المستغيثين من السيول، إذ شمر عن ساعديه وألقى بنفسه في المياه الهادرة وتمكن من إنقاذ نحو 20 عائلة من سيول وادي تمايا قبل أن تجرفهم السيول الهادرة. ويصف الحربي لحظات انقاذه للمستغيثين وقت هطول الامطار وجريان السيول قائلا «مشهد حزين ومؤثر رأيته خلال انجراف الكثير من السيارات أمام ناظري، حينها وبعد صيحات من كانوا في منطقة الخطر واستغاثتهم لم أتراجع بالسير وقررت الدخول وإنقاذ ما يمكن انقاذه عن طريق الوايت. كنت أحمل من استطيع انقاذه على سطح الصهريج وكنت سعيدا بذلك لأنني أتولى إنقاذ المحاصرين بالسيول ونقلهم إلى مكان آمن مكان والحمدلله تمكنت من ذلك». وأضاف: أمام هذا المشهد استمرت أصوات المستغيثين وعدت مرة أخرى لإنقاذ سيارة على ظهرها عائلة وهي تنجرف مع السيل غير أنني لم أتمكن لأن السيل كان قويا وكاد يجرفني السيل بعد أن توقف الوايت، حينها لم أجد وسيلة سوى القفز من ظهر الوايت والخروج ليكتب الله لي عمرا جديدا».