كشف مدير الإدارة العامة للمرور مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور اللواء عبدالرحمن بن عبدالله المقبل عن تطبيق خطة لمراقبة حافلات الحجاج عبر شريحة إلكترونية ذكية لمراقبة تنقلاتهم في المشاعر والمنافذ. وأوضح ل«عكاظ» أن 24 حافلة تابعة للنقابة العامة للسيارات أدخلت بياناتها في قاعدة مركز المعلومات الوطني عن طريق الفحص الدوري للمركبات، وستخضع جميعها للمراقبة من خلال ارتباط القاعدة بجهاز موجود في مدخل الشميسي. وأضاف: «خصصت 4 مسارات للمركبات المصرح لها ومثلها لغير المصرحة بحيث تكون هناك انسيابية وأولوية للمركبات التي تنقل الحجاج، فإذا كانت مسجلة في مركز المعلومات وضمن منظومة نقل الحجاج فبمجرد مرورها أمام الكاميرا ستقرأ اللوحة وتضيء إشارة خضراء وتعطي إشارة (مركبة مصرح لها بنقل الحجاج) وتواصل الحافلة سيرها، وإذا لم تكن مصرحة ستضيء إشارة حمراء وهنا سيتم توجيهها إلى مسار آخر». وزاد: «نظام LPR يعني بقراءة اللوحات ويسهل دخول الحجاج في أي نقطة تفتيش بدون توقف للحافلات المصرحة وضبط غير المصرحة». وأشار إلى أن نقطة البهيتة أنهت معاناة سنوات طويلة من نقطة الزيمة التي كانت بارتداد قرابة 14 كلم من طريق السيل مع طريق الخواجات وقبله مخرج الزيمة، معتبرا أن نقطة الطائف بعد مسجد الميقات السيل الكبير يمتاز العمل فيها أن جميع الأجهزة الأمنية تعمل تحت إشراف إمارة المنطقة، وهناك (15) مسارا بدلا من مسارين في السابق، وذلك لفرز المركبات ويقوم أمن الطرق بالتهدئة ثم يأتي دور الجوازات للتأكد من نظامية الحجاج، ويتولى المرور وضع المركبات في الحجز، ويعاد غير المصرح بعد اتخاذ الإجراءات النظامية ضد المتجاوز أما بنقلهم بشكل مخالف أو بمركبة غير مرخصة ويسلم لجهات الضبط والاختصاص لاتخاذ الإجراءات. خطة منى وبين أن الخطة المرورية في مشعر منى تبدأ من عملية ربط الشعبين الشرقي والغربي التي يتنقل فيها مليون حاج وستتدفق فيها الحركة بشكل مرن وسهل إلى الجمرات على غرار السابق، وفال: «كان الحجاج يقطعون الطريق كمجموعات كبيرة ويعيقون الحركة إلى منى ومنشأة الجمرات، الآن أصبح تدفقهم على الدور الثالث مباشرة بما سوف ينعكس إيجابا على الجسر، كما تم ربط العزيزية بعد أنفاق الملك خالد، فهناك مسطحات جزئية مريحة للحاج يتنقل بدون عناء أثناء توجهه لجسر الجمرات وتنقله إلى المستوى السفلي إلى أعلى النفق بعمل ترددي حيث خصصت حافلات كوستر صغيرة تعمل على نقله من وإلى مدخل الأنفاق المؤدي للدور الثاني في الجمرات». واستطرد اللواء المقبل قائلا: «انعكست تلك التنظيمات الجديدة على الخطوط كافة في منى، حيث انضم أكثر من 300 ألف حاج من مجموعة جنوب آسيا من بنجلاديش الهند باكستان، وستحرر طريق الجوهرة على امتداد الطريق وستعطى انسيابية أفضل في تحويل بعض الحافلات من خط إلى آخر وتوزيع الكثافة المرورية على بعض المحاور في الناحية الشمالية التي تعمل فيها الترددية وينضم فيها حجاج إيران وتركيا ودول شرق آسيا وأمريكا وأوروبا والتي سوف تسهل الحركة بشكل مميز». وقال: «أحدثنا في هذا العام تعديلات في مشعر عرفات لنقل حجاج البر من الدائري الجنوبي إلى الدائري الشرقي خلف مستشفى شرق عرفات، مما يسهل دخولهم المشعر ويكون دخولهم على الموافق وخروجهم منها ولن يؤثر على النفرة أو التصعيد، إذ تم استحداث فتحة في الجزيرة الوسطية للقادمين من الطائف ليكون دخول الحافلات ميسرا إلى عرفات وبالتالي تسهل الحركة عما كانت عليه في الأعوام السابقة وبشكل أكثر انسيابية، وصاحب ذلك تعديل في الحركة الترددية بشكل بسيط». وذكر مساعد قائد قوات أمن الحج لشؤون المرور أن الدروس المستفادة من الحج بينت أن محطة مزدلفة 2 تصب مباشرة على طريقي 4 و5 المليئان بحواجز خرسانية لا يستطيع الحاج العبورمنها، مبينا أنه تم هذا العام ربطهما بجسر علوي من المحطة مباشرة إلى المشعر مرورا من أعلى الطريقين وهذا سيكون له تأثيره الإيجابي والفعال. استحداث قيادة جديدة واختتم اللواء المقبل حديثه ل«عكاظ» قائلا: «طبقنا في شهر رمضان المنصرم تجربة فريدة تكمن في استحداث قيادة جديدة مع الاحتفاظ بالقيادات الموجودة بالمشاعر في أيام النحر والتشريق لمراقبة حركة الدراجات النارية، وبدأنا أمس داخل العاصمة المقدسة حملات المنع، ولن يكون هناك تهاون أو تساهل مع المخالفين بهدف خدمة الحاج إلا للمصرحين بقيادتها وعملهم يقتضي استخدامها كالمعنيين بخدمة الحجاج في رسالة توعوية أو خلافه، ولدينا منظومة نقل عام كافية، ولا يوجد لدينا عذر بأن نعود للوراء، وعلينا أن نقتدي بطموح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة للانتقال إلى العالم الأول».