نجحت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض، في كشف غموض جريمة قتل عامل استراحة باكستاني، نفذها إثيوبي مخالف لنظام الإقامة، وذلك بالرغم من عدم وجود أي معلومات أو خيوط توصل إلى الجاني. وتعود تفاصيل الحادثة، إلى بلاغ تلقته شرطة محافظة الخرج من أحد المواطنين، يفيد فيه بورود اتصال هاتفي له من شقيق مكفوله الباكستاني الذي يعمل حارسا لاستراحته في حي العفجة، بأنه ذهب مع أحد أقاربه لزيارة شقيقه في الاستراحة، وعند وصولهما وجداه متوفى داخل الاستراحة. وبمجرد تلقي إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض معلومات البلاغ، عملت على حصر علاقات المجني عليه والأشخاص الذين تربطه بهم علاقة، والمترددين عليه، وتحليل المعلومات، ووضع جميع من يشتبه بهم تحت المراقبة، ومتابعة تحركاتهم. وأسفرت الجهود عن تركز الشبهة في وافد إثيوبي عرف بسوء سلوكه، وتبين أنه يقيم في المملكة بطريقة غير نظامية، وقد اختفى بعد الحادثة مباشرة، بعد أن كان يتردد على المجني عليه ويشاركه المأكل والمشرب مقابل مساعدته في بعض أعماله. وأكدت شرطة الرياض، أن كون المتهم لا يحمل إقامة نظامية، ولا يعرف له عنوان وليست له أوصاف معروفة أو علامة فارقة، لم يقف عائقا أمام مهمة رجال التحريات والبحث الجنائي، بل زادهم إصرارا وعزيمة، حيث وسعوا من عملياتهم البحثية وسلكوا كافة الطرق التي يمكن أن توصلهم إلى مكان اختبائه، وحصروا جميع الأماكن التي يتوقع أن يتردد عليها، حتى تم القبض عليه وتبين أنه يبلغ من العمر 21 عاما، حيث أقر بأنه أقدم على قتل المجني عليه نتيجة خلاف دب بينهما، وأنه قام بسرقة متعلقاته الشخصية وهرب. وأبانت شرطة الرياض أن التحقيقات لا تزال تجري مع الجاني لمعرفة المزيد من التفاصيل وللكشف عن كافة ظروف وملابسات القضية، داعية عموم المواطنين والمقيمين إلى ضرورة الإبلاغ عن أي مخالف لنظام الإقامة، لافتة إلى الخطر الكبير الذي ينطوي عليه تشغيلهم والتستر عليهم، وأن أي جريمة يرتكبها مخالف ستطال مسؤوليتها من قام بتشغيله.