قتل عشرة أشخاص وأصيب العشرات، في قصف لقوات ليبية تعمل إلى جانب وزارة الدفاع بلدة بني وليد المعقل السابق لمعمر القذافي، ومركز تجمع فلول النظام السابق، إلا أن هذه الهجمات واجهت هجمات مضادة. وحاول شيوخ قبائل التفاوض للتوصل إلى حل في الوقت الذي اتخذت فيه القوات الليبية مواقعها حول أجزاء من البلدة، واشتبكت مع مقاتلين محليين. وقال العقيد سالم الواعر المتحدث باسم مقاتلي بني وليد إن البلدة تعرضت صباحا للقصف من الجنوب والشرق والجنوب الشرقي. مضيفا أن مقاتلي بني وليد أوقفوا سيارة كانت تحمل أقنعة واقية من الغازات. وقال أحد السكان إن ستة أشخاص قتلوا في بني وليد، وأصيب العشرات. فيما أفاد مصدر في مستشفى في مصراتة أن ثلاثة مقاتلين من مصراتة وواحدا من بلدة زليتن قتلوا في هجمات مضادة من بني وليد وأصيب 23 آخرون. وعادت بني وليد إلى واجهة الأحداث مجددا بعد وفاة المقاتل في المعارضة السابقة عمران شعبان الشهر الماضي بعد احتجازه لشهرين في بني وليد. وشعبان من بلدة مصراتة القريبة وكان هو من عثر على القذافي مختبئا في أنبوب للصرف في سرت في 20 أكتوبر (تشرين الأول) 2011. وأمر المؤتمر الوطني العام الحاكم في ليبيا وزارتي الدفاع والداخلية بالعثور على خاطفي شعبان الذين يشتبه في أنهم عذبوه قبل وفاته وأعطى بني وليد مهلة نهائية لتسليمهم.