أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي عن استعدادها لدخول وحدات نظامية من الجيش الليبي إلى مدينة بني وليد والتمركز بها واعنقال المطلوبين للعدالة. وأكدت رئاسة الأركان، في بيان نشرته وكالة الأنباء الليبية امس الخميس أن هذا الإعلان جاء بناء على زيارة وفد حكماء ليبيا إلى مدينة بني وليد ونقلهم استعداد المدينة والتزام المجلس الاجتماعي بتنفيذ قرار المؤتمر الوطني واستعدادهم لتسليم المطلوبين ودخول قوات الجيش النظامية والتمركز بالمدينة. وكانت مليشيات ليبية تعمل إلى جانب وزارة الدفاع قد قصفت بلدة بني وليد المعقل السابق لمعمر القذافي وواجهت هجمات مضادة الأربعاء, مما أدى إلى مقتل 10 أشخاص وإصابة العشرات. وقال أحد السكان إن ستة أشخاص قتلوا في بني وليد وأصيب «العشرات». وقال مصدر في مستشفى بمصراتة: إن ثلاثة مقاتلين من مصراتة وواحدا من بلدة زليتن قتلوا في هجمات مضادة من بني وليد وأصيب 23 آخرون. من جهتها طالبت رئاسة الأركان العامة الجميع بضبط النفس وتمكين الوحدات النظامية للجيش الليبي من بسط سيطرة الدولة. وبعد مرور عام تقريبا على مقتل العقيد الليبي معمر القذافي لا يزال أهالي مدينة سرت، مسقط راسه، يشعرون بانهم منسيو الثورة الليبية وبانهم يعاقبون على دعمهم للدكتاتور المخلوع. ويقول أبو ستة وهو من زعماء قبائل سرت بلهجة آسفة «لا أحد يفكر الآن في القذافي، لكن الناس الذين كانوا يتوقعون تحسنا في الوضع يشعرون بخيبة أمل». وبعد عام على موت القذافي، الذي خاض في مسقط رأسه آخر معاركه ضد المتمردين وقوات حلف شمال الأطلسي، لا مفر من أن يجري سكان سرت مقارنة بين حالهم قبل الثورة وبين ما يرون أنهم فقدوه. ويضيف أبو ستة محذرا «أن الناس تقارن بالتأكيد. ولم يكن يجدر بهم (المسؤولون) أن يتخلوا عنا بعد الثورة. فخلال عام أو عامين قد نشهد ثورة جديدة».